أعلن مسؤول أميركي، الجمعة، تحطم مسيرة MQ-9 Reaper التابعة للجيش الأميركي قبالة سواحل اليمن، بعدما أسقطتها جماعة "الحوثي"، ليرتفع مجموع المسيرات المستهدفة من هذا النوع إلى 3، إذ تبلغ كلفة صناعة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار، وفقاً لخدمة أبحاث الكونجرس.
وبحسب ما أوردته CBS News، فإن الحوثيين أسقطوا طائرتين أخريين من طراز MQ-9 كلاهما قبالة سواحل اليمن، الأولى في أوائل نوفمبر الماضي، والثانية في فبراير.
وتعد الطائرات بدون طيار التي تحلق قبالة سواحل اليمن وفوقها، جزءاً من جهود الجيش الأميركي للمساعدة في الدفاع عن السفن التجارية والعسكرية ضد الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون.
وتباطأت وتيرة الهجمات في الأسابيع الأخيرة، لكن الهجمات لا تزال مستمرة، بما في ذلك، الجمعة، عندما أطلق الحوثيون 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن في خليج عدن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم" CENTCOM في بيان لها: "في 26 أبريل عند الساعة 5:49 مساءً بتوقيت صنعاء (2:49 مساءً بتوقيت جرينتش)، أطلق الحوثيون المدعومين من إيران 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن باتجاه البحر الأحمر بالقرب من سفينتيْ (إم ڤي مايشا) التي ترفع علم بربادوس وتدار من قبل ليبيريا و (أم ڤي أندروميدا) البريطانية وترفع علم بنما وتديرها سيشيل".
وأضاف البيان: "أبلغت سفينة إم ڤي أندروميدا عن إصابتها بأضرار طفيفة، لكنها تواصل الإبحار. لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار أخرى من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية في الوقت الحاضر".
وكانت نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، سابرينا سينج، في وقت سابق هذا الشهر، إن الولايات المتحدة "ستستمر بالتأكيد في بذل كل ما في وسعها لحماية الشحن التجاري عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وبالطبع، القيام بكل ما نحتاجه لحماية سفننا".
أكثر من 100 سفينة
ومنذ اندلاع حرب إسرائيل على غزة، هاجم الحوثيون في اليمن، أو هددوا، أكثر من 100 سفينة تجارية أو عسكرية في البحر الأحمر أو خليج عدن، في إطار تعبيرهم عن "الاحتجاج على حرب غزة ودعم واشنطن لإسرائيل"، لكن المسؤولين الأميركيين يشيرون إلى أن العديد من السفن التي استهدفتها الجماعة "ليس لها أي صلة بإسرائيل".
وكإجراء مضاد، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعم من دول أخرى، أربع جولات من الضربات الجوية المشتركة لتدمير قدرات الحوثيين في اليمن.
وبالإضافة إلى ذلك، يشن الجيش الأميركي بانتظام ضربات ضد صواريخ الحوثيين وطائرات مسيرة، كما أطلقت الولايات المتحدة عملية بحرية دفاعية، أطلق عليها اسم "عملية حارس الازدهار"، مع أكثر من 20 دولة شريكة، للدفاع عن السفن التجارية من هجمات الحوثيين.
وحتى الآن، أسفر هجوم واحد للحوثيين عن سقوط ضحايا، إذ أدى هجوم وقع في مارس الماضي على السفينة التجارية المملوكة لليبيريا "ترو كونفيدنس" إلى مصرع اثنين من طاقمها.
