استدعت ألمانيا القائم بالأعمال في السفارة الروسية، الجمعة، على خلفية هجوم إلكتروني كبير يعود إلى عام 2022، ألقت برلين باللوم فيه على مجموعة لها علاقة بالمخابرات العسكرية الروسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "نحن وشركاؤنا لن نتسامح مع هذه الهجمات الإلكترونية، وسنستخدم مجموعة كاملة من الإجراءات لمنع وردع والرد على السلوك العدواني لروسيا في الفضاء الإلكتروني".
ولم ترد السفارة الروسية على طلب للتعليق بعد. ونفت موسكو اتهامات سابقة من حكومات غربية بشن هجمات إلكترونية.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن هجمات 2022 استهدفت الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في ألمانيا، إضافة إلى قطاعات الخدمات اللوجستية، والدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضحت الوزارة أن مجموعة APT 28 التي تعمل مع المخابرات العسكرية الروسية استغلت لفترة زمنية طويلة ثغرة أمنية لم تكن معروفة آنذاك في برنامج مايكروسوفت أوتلوك، وذلك من أجل اختراق حسابات البريد الإلكتروني.
وأحال متحدث ألماني باسم "مايكروسوفت" إلى مدونة تُفيد بأن جهات فاعلة مقرها روسيا كانت تستخدم أداة يشار إليها باسم (جوس إيج) منذ أبريل 2019 لسرقة بيانات مستخدمين.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية التشيكية أن مؤسسات في جمهورية التشيك استٌهدفت أيضاً منذ العام الماضي في إطار الحملة المزعومة.
وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أنه "يجب سد الثغرات الأمنية بشكل فعال ونسعى لتحقيق ذلك".
وأوضحت الوزارة أن عملية دولية قادها مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في يناير الماضي، حالت دون إساءة استخدام الأجهزة التي تعرضت للاختراق خلال الهجمات في عمليات تجسس إلكتروني في شتى أنحاء العالم.
واتهمت ألمانيا روسيا في السنوات الأخيرة، بتنفيذ محاولات تجسّس إلكتروني. وتعود إحدى أضخم هذه المحاولات، التي يُتهم فيها قراصنة روس، إلى هجوم إلكتروني في العام 2015 شلّ شبكة الكمبيوتر الخاصة بالبرلمان الألماني، ما أدى إلى انقطاع الإنترنت عن المجلس لأيام، قبل تصليح الشبكة، علماً أن موسكو تنفي تورطها بتلك النشاطات.
وتصاعد التوتر بين برلين وموسكو، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وحذرت الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي، من أن شركات وأفراداً وبنى تحتية حيوية تواجه خطر التعرّض لهجمات معلوماتية روسية.