بتمويل ألماني.. 3 منظومات صاروخية أميركية من طراز "هيمارس" إلى أوكرانيا

إنزال بطارية نظام صواريخ مدفعية عالية الحركة (HIMARS) من طائرة أمريكية من طراز C-130J أثناء تمرين مشترك بين الولايات المتحدة والفلبين. 1 مايو 2024 - AFP
إنزال بطارية نظام صواريخ مدفعية عالية الحركة (HIMARS) من طائرة أمريكية من طراز C-130J أثناء تمرين مشترك بين الولايات المتحدة والفلبين. 1 مايو 2024 - AFP
دبي -الشرق

 قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الخميس، إن أوكرانيا ستحصل على ثلاثة أنظمة صواريخ متنقلة من طراز "هيمارس" من المخزون الأميركي، على أن تدفع برلين ثمنها.

وقال بيستوريوس، الذي كشف عن الخطة بعد محادثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاجون، حسبما نقلت "بلومبرغ"، إن الفكرة ظهرت خلال فترة الانتظار الطويل للحصول على مساعدات أميركية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا. وأقر الكونجرس هذه المساعدات كجزء من حزمة الأمن القومي في أبريل.

وقال بيستوريوس للصحافيين "الوقت كان عاملاً حاسماً، لذا عرضنا ثلاثة أنظمة من مخزونات الجيش الأميركي ودفع ثمنها وتسليمها".

وقد أثبت نظام HIMARS، الذي تصنعه شركة "لوكهيد مارتن"، فعاليته ضد طرق الإمداد الروسية ومستودعات الذخيرة خلف الخطوط الأمامية.

وفي واشنطن، سعى بيستوريوس إلى إيصال رسالة مفادها أن ألمانيا تتولى مسؤوليات عسكرية أكبر، بما في ذلك في صناعة الدفاع، منذ أن شنت روسيا غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.

أكبر موازنة دفاعية

وأضاف أن ألمانيا ستنفق هذا العام "أكبر مبلغ على الدفاع" منذ إنشاء قواتها المسلحة في مرحلة ما بعد النازية عقب الحرب العالمية الثانية.

وقال في كلمة ألقاها أمام كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة: "نحن نفهم ما هو على المحك" وأضاف "لا يمكننا ببساطة أن نشاهد وننتظر بينما يتم تدمير القانون الدولي ونظامنا وقيمنا"، وأكد "نحن ندفع حصتنا".

وقال بيستوريوس، وهو ديمقراطي اشتراكي من حزب المستشار الألماني أولاف شولتز، إنه يفضل إعادة ألمانيا إلى "نوع من التجنيد العسكري".

وعلقت ألمانيا، الخدمة العسكرية الإجبارية في عام 2011 في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.

وحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأسبوع الماضي، الدول التي تمتلك أنظمة صواريخ "باتريوت" على تسليمها لأوكرانيا التي تتوقع الحصول على المزيد من أسلحة الدفاع الجوي لمواجهة روسيا.

وتأتي دعوة لويد أوستن بعد أسبوع من مصادقة الرئيس الأميركي جو بايدن مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف بقيمة 61 مليار دولار، مما أحيا بعض الأمل لدى الأوكرانيين.

وقال وزير الدفاع الأميركي خلال جلسة استماع في مجلس النواب "هناك دول لديها أنظمة باتريوت، وما نقوم به هو مواصلة تعبئة هذه الدول". وأضاف "تحاورت مع قادة دول هنا خلال الأسبوعين الماضيين لتشجيعهم على تقديم المزيد من المعدات" دون أن يذكر الدول المعنية بالاسم.

وتمتلك دول أوروبية عدة هذه الأنظمة منها إسبانيا واليونان وألمانيا وهولندا وبولندا والسويد.

وجدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته للمساعدة، الاثنين الماضي، خلال زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إلى كييف.

وقال "المدفعية وقذائف عيار 155 ملم والأسلحة البعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي خصوصاً أنظمة باتريوت. هذا ما يملكه شركاؤنا وما سيسمح لنا الآن بتحقيق نجاحات في أوكرانيا للقضاء على طموحات روسيا الإرهابية".

تقدم روسي سريع

ومطلع الأسبوع الجاري، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قريتين في أوكرانيا، إحداهما في منطقة دونيتسك (شرق) حيث يحقق تقدماً منذ مدة، والثانية في منطقة خاركوف (شمال شرق)، في مؤشر إضافي على تقدمه في مواجهة قوات كييف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن جنودها "حرروا" سولوفيوفي القريبة من أوتشيرتين التي كانت قد أعلنت السيطرة عليها، الأحد، في دونيتسك.

في الأسابيع الأخيرة، أحرز الجيش الروسي تقدماً سريعاً في هذه المنطقة الواقعة بالقرب من بلدة أفدييفكا التي سقطت في فبراير الماضي.

وقالت الوزارة الروسية أيضاً إن قواتها سيطرت على كوتلياريفكا في منطقة خاركوف.

واحتل الجيش الروسي جزءاً كبيراً من هذه المنطقة المتاخمة لبلاده في بداية الغزو قبل أكثر من عامين، قبل الهجوم المضاد الأول الذي شنته كييف في خريف عام 2022.

ويظل الجيش الأوكراني في موقف دفاعي منذ فشل هجومه المضاد الصيف الماضي.

تمسك روسيا بزمام المبادرة في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في التجنيد ويعاني جراء بطء تسلم المساعدات الغربية.

ومنتصف أبريل وافقت الدول الأعضاء في الناتو على إرسال مزيد من أنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك بطاريات باتريوت، بعدما طلبت كييف سبعة منها على الأقل أمام تصاعد الضغط الروسي على الأرض.

لكن استئناف المساعدة العسكرية الأميركية بعد المصادقة في نهاية أبريل على خطة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لكييف، من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بتعزيز قوتها ومحاولة تحقيق الاستقرار على الجبهة، لا سيما في الشرق في منطقتي تشاسيف يار وأفدييفكا.

كما تفتقر أوكرانيا إلى وسائل الدفاع الجوي، الأمر الذي سمح للروس بقصف بنى تحتية أساسية، وخاصة شبكة الكهرباء وخطوط السكك الحديد.

تصنيفات

قصص قد تهمك