اتفاق بين نيودلهي وطهران لتطوير ميناء إيراني.. وواشنطن تحذر

وزير الموانئ والشحن الهندي سارباناندا سونوال يتحدث إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال استقباله في طهران. 13 مايو 2024 - irna.ir
وزير الموانئ والشحن الهندي سارباناندا سونوال يتحدث إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال استقباله في طهران. 13 مايو 2024 - irna.ir
طهران/واشنطن:أ ف ب

وقّعت إيران والهند، الاثنين، عقداً مدته 10 سنوات لتطوير وتجهيز ميناء جابهار الاستراتيجي بجنوب شرق إيران، وذلك في إطار سعي الهند إلى تنمية تبادلاتها التجارية مع غرب ووسط آسيا، فيما حذرت الولايات المتحدة الهند من هذه الخطوة.

ووقّع وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني مهرداد بذرباش، ووزير الموانئ والشحن الهندي سارباناندا سونوال العقد في مدينة جابهار، في حفل بثته وسائل الإعلام الرسمية مباشرة.

وسيمنح الاتفاق الهند إمكانية استخدام الميناء مدة 10 أعوام، وهو مرفق قريب من الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان، ويطلّ على المحيط الهندي، بحسب وزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية.

وستستثمر شركة "إنديا بورتس غلوبال ليميتد" (India Ports Global Limited) 370 مليون دولار في "توفير المعدات الاستراتيجية"، و"تطوير البنى التحتية للنقل في الميناء".

وقال بذرباش في حفل التوقيع: "يمكن لجابهار.. أن تكون بمثابة نقطة محورية في تنمية عملية العبور في المنطقة". وأضاف: "نحن سعداء بهذا الاتفاق ولدينا ثقة كاملة في الهند".

بدوره قال الوزير الهندي: "تسعى إيران والهند إلى تطوير ميناء جابهار قدر الإمكان مع الأخذ في الاعتبار مصالح البلدين في الوصول المشترك إلى الأسواق الإقليمية".

وأضاف أن "هذا العقد طويل الأمد يرمز إلى الثقة الدائمة والشراكة الفعّالة بين الهند وإيران".

أميركا تحذر الهند من عقوبات

وحذرت الولايات المتحدة الشركات الهندية من فرض عقوبات عليها، إذا استثمرت في إيران، وذلك في تعليقها على الاتفاق الجديد الذي تم توقيه.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "على كلّ كيان - أي كان - معني بصفقات تجارية مع إيران، أن يكون على دراية بالمخاطر المحتملة التي يعرض نفسه لها، والمخاطر المحتملة للعقوبات".

ووافقت الهند في 2016 على تمويل تطوير الميناء الإيراني ليصبح مركزاً تجارياً لآسيا الوسطى، في وقت سعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حينها إلى إحياء العلاقات الاقتصادية مع طهران بعد رفع العقوبات عنها، بموجب الاتفاق النووي.

وأشرف مودي والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني على توقيع مذكرة تفاهم لتوفير خط ائتماني من بنك EXIM الهندي لتطوير الميناء.

لكن عملية تطوير الميناء توقفت على الرغم من التنازلات عن العقوبات التي بدأت الولايات المتحدة في إعادة فرضها في عام 2018، بعد انسحابها من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 مع إيران.

واتفق البلدان في عام 2019 قبل بدء جائحة "كوفيد-19" على تسريع المشروع، بعد زيارة أجراها وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إلى طهران.

تصنيفات

قصص قد تهمك