مديرة وكالة الاستخبارات السيبرانية البريطانية: خطر القراصنة الصينيين تحدي حاسم وخطير

بريطانيا تستدعي سفير الصين بعد "اعتقال جواسيس".. وتحذير استخباراتي من هجمات قرصنة

علما بريطانيا والصين في بكين بالتزامن مع زيارة رئيسة الوزراء البريطانية حينها تيريزا ماي إلى الصين. 31 يناير 2018 - REUTERS
علما بريطانيا والصين في بكين بالتزامن مع زيارة رئيسة الوزراء البريطانية حينها تيريزا ماي إلى الصين. 31 يناير 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت مديرة وكالة الاستخبارات السيبرانية GSHQ البريطانية، آن كيست بتلر، الثلاثاء، إن الصين تشكل خطراً إلكترونياً حقيقياً ومتزايداً على المملكة المتحدة، مضيفة أنه "بينما تمثل روسيا وإيران تهديداً مباشراً، فإن بكين تمثل تحدياً حاسماً"، بينما استدعت الخارجية البريطانية، السفير الصيني، بعد اعتقال جواسيس.

وأضافت بتلر في مؤتمر أمني في برمنجهام وسط البلاد: "كما قال رئيس الوزراء، فإن السنوات القليلة المقبلة ستكون من أخطر الأعوام وأكثرها تحولاً".

وشددت المسؤولة في أول خروج إعلامي لها منذ تعيينها مديرة لوكالة الاستخبارات، العام الماضي، على أن التهديد الذي تمثله روسيا حاد ومنتشر عالمياً، بينما تظل إيران عدوانية في الفضاء الإلكتروني"، مضيفة أنه "بينما التحدي الأكبر تمثله الصين".

وقالت: "في الفضاء الإلكتروني، نعتقد أن التصرفات غير المسؤولة لجمهورية الصين الشعبية تضعف أمن الإنترنت للجميع".

وتأتي تصريحات بتلر في أعقاب الهجوم الإلكتروني الذي استهدف وزارة الدفاع البريطانية. وتم التكهن بأن الصين هي التي نفذت الاختراق، لكن ريشي سوناك رفض تحديد "الفاعل الخبيث" الذي يقف وراءه، وفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وفي خطاب أمام الناخبين، الاثنين، حذر رئيس الوزراء البريطاني من مستقبل خطير للبلاد قبل انتخابات وطنية محتملة قد تؤدي إلى الإطاحة بالمحافظين بعد 14 عاماً.

وقال رئيس الوزراء في وقت سابق، إن هناك "مؤشرات على أن جهة خبيثة" قد اخترقت قاعدة البيانات، لكنه لم ينسب الهجوم إلى دولة أو "جهة فاعلة" محددة.

بدوره قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون، إن سلامة الأمة ستكون خياراً رئيسياً للناخبين في الانتخابات العامة، مشدداً على أن "الأمن سيكون على ورقة الاقتراع" عندما يدعو سوناك لإجراء الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام.

وقال إن التزام المحافظين بإنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2030 يتناقض بشكل صارخ مع "مجموعة من الأشخاص الذين ليس لديهم خطة" في حزب العمال.

"جواسيس في لندن"

وفي السياق، استدعت وزارة الخارجية البريطانية الثلاثاء، السفير الصيني بعد اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح هونج كونج، حسبما نقلت صحيفة "التلجراف".

وتم القبض على تشونج بيو يوين (63 عاماً)، وتشي ليونج واي، المعروف أيضاً باسم بيتر واي (38 عاماً)، وماثيو تريكيت (37 عاماً)، في وقت سابق من هذا الشهر بعد تحقيق أجرته قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة، وفقاً لرويترز.

وذكرت الوكالة أن كل واحد من الثلاثة اتهم بارتكاب جريمتين بموجب قانون الأمن القومي البريطاني، الذي تم إقراره العام الماضي وقدم إجراءات جديدة لاستهداف التهديدات القادمة من دول أجنبية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن يوين هو ضابط شرطة متقاعد من هونج كونج ومدرج كمدير مكتب في مكتب التجارة الاقتصادية لهونج كونج في لندن. بينما يعمل واي في مطار هيثرو لصالح قوة الحدود البريطانية، التي تشرف على ضوابط الهجرة والجمارك، وهو مُدرج على الإنترنت كمؤسس لشركة استشارية تسمى D5 Security.

أما تريكيت، وهو مواطن بريطاني، يعلن عن نفسه على موقع LinkedIn باعتباره متخصصاً أمنياً وعمل سابقاً كقائد كوماندوز في مشاة البحرية الملكية، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وعبّرت الحكومة الصينية عن رفضها اتهامات بريطانيا "غير المبررة ضد حكومة منطقة هونج كون الإدارية الخاصة. وذكرت السفارة الصينية في المملكة المتحدة في بيان لها في وقت متأخر من يوم الاثنين أنها قدمت احتجاجات جادة إلى الجانب البريطاني بشأن هذه المسألة.

ولطالما وجهت بريطانيا سلسلة من الاتهامات ضد الصين، بما في ذلك تلك المتعلقة بـ "جواسيس الصين" والهجمات السيبرانية. وأشار بيان السفارة الصينية إلى أن كل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وافتراء.

تصنيفات

قصص قد تهمك