مسؤول أميركي: المتسللون الصينيون يستهدفون مصالحنا "على نطاق غير مسبوق"

علما الولايات المتحدة والصين خارج مبنى البنتاجون في بوسفرجينيا، الولايات المتحدة. - REUTERS
علما الولايات المتحدة والصين خارج مبنى البنتاجون في بوسفرجينيا، الولايات المتحدة. - REUTERS
برمنجهام/ دبي-رويترزالشرق

قال مدير الأمن السيبراني الوطني الأميركي هاري كوكر الثلاثاء، إن "المتسللين العسكريين الصينيين يتحايلون على الدفاعات الأميركية في الفضاء الإلكتروني ويستهدفون المصالح الأمريكية "على نطاق غير مسبوق".

وأضاف كوكر خلال مؤتمر الأمن في برمنجهام البريطانية: "في سيناريو الأزمة أو الصراع، يمكن للصين استخدام قدراتها السيبرانية الموجودة مسبقاً لإحداث الفوضى في البنية التحتية المدنية وردع العمل العسكري الأميركي".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تحذر فيه الإدارة الأميركية من "مخاطر الحملة الصينية التي استعرت في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة"، وبعد أن أثارت واشنطن هذه المسألة مع الحكومة الصينية الشهر الماضي.

وكتب السفير الأميركي المتجول للفضاء السيبراني والسياسة الرقمية، ناثانيال فيك على منصة "إكس": "أجرينا محادثات مباشرة مع الصينيين بشأن هذا الموضوع. لقد أثرنا الأمر مباشرة مع الحكومة الصينية على مستويات رفيعة للغاية، وأوضحنا أن هذا النوع من السلوك خطير وتصعيدي وغير مقبول".

ونقلت "رويترز" أنه تم رصد مجموعات أخرى تنشط في شبكات التواصل الاجتماعي من روسيا وإيران وكوريا الشمالية عملت على اختبار المرونة السيبرانية لخطوط أنابيب النفط والغاز ومرافق المياه الأميركية.

وقال براندون ويلز، المدير التنفيذي للوكالة الأميركية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA)، رداً على الهجمات: "إن الاستهداف الصيني لبنيتنا التحتية الحيوية واسع النطاق. إنه ضد مجموعة واسعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي من المحتمل أن تكون حاسمة في سلاسل التوريد الفردية، أو قادرة فقط على التسبب في حالة من الذعر المجتمعي في مكان ما في جميع أنحاء البلاد".

عقوبات أميركية

وكانت الولايات المتحدة، أضافت الخميس الماضي، 37 كياناً صينياً إلى لائحتها "السوداء" التجارية بينها شركات مرتبطة، وفقاً لواشنطن، بمنطاد صيني يشتبه بأنه لأغراض "التجسس" حلق فوق الأراضي الأميركية أوائل عام 2023.

وقالت وزارة التجارة الأميركية إنها تستهدف أيضاً من يسعون إلى الحصول على منتجات أميركية لتعزيز قدرات الصين في مجال التكنولوجيا.

وأشارت، في بيان، إلى أن "هذه الأنشطة لها تطبيقات عسكرية كبيرة وتشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأميركي".

ولا يمكن للشركات المضافة إلى "لائحة الكيانات" الحصول على العناصر والتكنولوجيا الأميركية دون إذن حكومي.

وأضافت وزارة التجارة أن بعض الكيانات المستهدفة مرتبطة أيضاً بتقدّم البرامج النووية الصينية، أو "متورطة في شحن مواد خاضعة للرقابة إلى روسيا" بعد غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022.

وأسقط المنطاد في الرابع من فبراير فوق المحيط الأطلسي وانتشل الجيش الأميركي حطامه وعمل على درس محتوياته.

وأدت الواقعة إلى فتور في العلاقات بين بكين وواشنطن. وألغى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رحلة كان مخططاً لها منذ فترة طويلة إلى الصين.

وأكدت واشنطن أن المنطاد كان لأغراض التجسس، وهو ما نفته بكين، مدعية أنه انحرف عن غير قصد في المجال الجوي الأميركي.

وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، في يناير الماضي، إن الولايات المتحدة والصين يجب أن يتعايشا سلمياً ويتجاوزا خلافاتهما، كما فعلتا عندما أقامتا علاقات دبلوماسية قبل 45 عاماً، داعياً واشنطن إلى وقف استخدام "عصا العقوبات الغليظة".

تصنيفات

قصص قد تهمك