الرئيس الروسي: منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا

بوتين يبدأ زيارة إلى الصين لتعزيز التعاون وبحث قضايا الأمن العالمي

الرئيس الصيني شي جين بينج يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في شانغهاي - AFP
الرئيس الصيني شي جين بينج يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في شانغهاي - AFP
بكين/دبي-الشرقوكالات

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة رسمية إلى الصين، الخميس، تستغرق يومين، يلتقي خلالها نظيره شي جين بينج، لبحث العديد من القضايا المشتركة.

وأظهرت صور بثها التلفزيون الروسي استقبال مسؤولين صينيين وحرس الشرف بوتين لدى نزوله من طائرته في بكين، نحو الساعة الرابعة والنصف فجراً بالتوقيت المحلي (20:30 توقيت جرينيتش).

وهذه هي أول رحلة خارجية للرئيس الروسي منذ إعادة انتخابه في مارس، والثانية له إلى الصين خلال ما يزيد قليلاً عن ستة أشهر.

وعشية الزيارة، قال بوتين في مقابلة مع وسائل إعلام صينية، إن الكرملين مستعد للتفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن بوتين قوله: "نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع، بما في ذلك دولتنا".

وتأتي زيارة الرئيس الروسي التي تستغرق يومين، في الوقت الذي تشن فيه قوات بلاده هجوماً في منطقة خاركيف، بشمال شرق أوكرانيا، والذي يعتبر أهم توغل حدودي منذ بدء الحرب.

ونقلت "شينخوا" عن بوتين قوله: "لم نرفض قط التفاوض.. إننا نسعى إلى تسوية شاملة ومستدامة وعادلة لهذا الصراع من خلال الوسائل السلمية. نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع، بما في ذلك دولتنا".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أي مفاوضات يجب أن تشمل استعادة كامل الأراضي الأوكرانية التي انضمت إلى الاتحاد الروسي، وانسحاب القوات الروسية، والإفراج عن جميع السجناء، ومحاكمة المسؤولين عن الغزو، وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.

"قضايا الأمن العالمي والإقليمي"

بعد عودته مؤخراً من جولة في فرنسا وصربيا والمجر، دافع شي جين بينج عن الحق في إقامة علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا المجاورة. وتستفيد الصين خصوصاً من واردات الطاقة الروسية الرخيصة.

وقال إيفان ميلنيكوف، القائم بأعمال نائب رئيس مجلس النواب، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج سيركزان على قضايا الأمن العالمي والإقليمي، في محادثاتهما الثنائية.

وتقول الصين إنها تتخذ موقفاً محايداً في الصراع، ولكنها أيدت تصريحات موسكو بشأن استفزازات الغرب لها.

وألقى بوتين باللوم على الغرب في فشل المفاوضات في الأسابيع الأولى من الحرب، وأشاد بخطة السلام الصينية في أوكرانيا.

وقال بوتين إن الاقتراح الصيني في عام 2023، والذي رفضته أوكرانيا والغرب، يمكن أن "يضع الأساس لعملية سياسية ودبلوماسية تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأمنية، وتسهم في تحقيق سلام طويل الأمد ومستدام".

وقال الكرملين في بيان، إن بوتين ووشي "سيجريان مناقشات مفصلة حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وتحديد الاتجاهات الجديدة لمزيد من تطوير التعاون بين البلدين".

تصنيفات

قصص قد تهمك