السفير الأميركي جيف فليك: أنقرة نقلت رسائل إلى قادة "حماس"

واشنطن: شراكتنا مع تركيا راسخة رغم الانقسام بشأن حرب غزة

السفير الأميركي لدى تركيا جيف فليك يتحدث خلال مقابلة مع رويترز في أنقرة. 11 يونيو 2024 - Reuters
السفير الأميركي لدى تركيا جيف فليك يتحدث خلال مقابلة مع رويترز في أنقرة. 11 يونيو 2024 - Reuters
دبي-رويترز

قال السفير الأميركي لدى أنقرة، جيف فليك، الأربعاء، إن تركيا "لا تزال راسخة في الغرب"، وإن شراكتها مع الولايات المتحدة "أقوى من أي وقت مضى"، حتى مع "استمرار الانقسام بينهما" بشأن حرب إسرائيل على غزة، فيما أشار إلى دور أنقرة في نقل بعض الرسائل إلى قيادة حركة "حماس" الفلسطينية، وسط مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأضاف فليك، الذي سيترك منصبه هذا الخريف، أن "تأييد تركيا لتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتفاق على بيع طائرات F-16 الأميركية لها يشير إلى ميل أنقرة نحو الغرب هذا العام ويمهد الطريق لزخم دائم في التجارة والاستثمار".

وتابع: "نأمل ألا تنضم تركيا لدول بريكس، وإذا حدث ذلك فليس من المتوقع تغير دبلوماسي كبير. لم تكن الشراكة الإستراتيجية أقوى من أي وقت مضى ونحن كذلك".

وقال إنه "على الرغم من قوة تركيا الاقتصادية والتجارية وعلاقات الطاقة مع روسيا، سلطت الحرب في أوكرانيا، الضوء على أهميتها، إذ كانت تركيا مثالية في دعمها لأوكرانيا، وموقفها بشأن السفن الحربية الروسية العابرة للبحر الأسود وما فيه توريد طائرات مسيرات إلى كييف".

وأضاف أن "الكونجرس تحول إلى موقف إيجابي هذا العام، وسيستمر ذلك بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل بين جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب".

الانقسام بشأن غزة

وشهدت العلاقات التركية الأميركية، توترات رئيسية في السنوات الأخيرة، بسبب تحالف الولايات المتحدة مع الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا "إرهابيين"، فضلاً عن شراء تركيا لأنظمة الدفاع الروسية S-400، لكن الخلاف الأخير يدور حول حرب غزة.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة ما وصفها بـ "جرائم الحرب الإسرائيلية" والدعم الأميركي لتل أبيب، وقال السفير الأميركي بهذا الصدد: "رغم زيارة أردوغان المقررة وإلغاء زيارته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي بسبب مشاكل الجدولة، حدث ذلك أيضاً في وقت يلقي فيه الوضع في غزة بخلفية سياسية صعبة".

وأضاف: "من الواضح أنه ستكون هناك خلافات بشأن غزة، لكن علاقات أنقرة وثيقة مع حماس، حيث قدم القادة السياسيون قنوات اتصال قيمة خلال فترة صراع وفي محادثات وقف إطلاق النار، وهذا ما تفعله واشنطن في بعض الأحيان. نطلب منهم إيصال الرسائل لحماس".

ويواصل الرئيس التركي لعب دور بارز على الساحة الدولية، إذ التقى بالزعيم السياسي لحركة "حماس"، الشهر الماضي، لمناقشة وقف إطلاق النار الدائم المحتمل وتسريع المساعدات الإنسانية لغزة.

وعلى النقيض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن تركيا لا تعتبر "حماس" منظمة إرهابية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قامت تركيا بتسوية نزاع مع الولايات المتحدة أدى إلى تعطيل بيع طائرات حربية من طراز F-16، إذ جعل بايدن موافقة تركيا على عضوية السويد في الحلف شرطاً أساسياً لبيع طائرات F-16.

وكانت إدارة بايدن أبلغت الكونجرس، في 26 يناير الماضي، بنيتها، المضي قدماً في بيع 40 طائرة من طراز F-16 التي تنتجها لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 من معدات التحديث إلى تركيا، وذلك بعد يوم من إتمام أنقرة التصديق الكامل على عضوية السويد في الناتو.

وتقدمت تركيا بهذا الطلب لأول مرة في أكتوبر 2021، بعد عامين من استبعاد الولايات المتحدة، لأنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة من طراز F-35 من الجيل الخامس، بسبب شرائها منظومة دفاع صاروخي روسية من طراز S400، كما تعثرت عملية البيع لشهور، بسبب قضايا من بينها رفض تركيا الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو.

تصنيفات

قصص قد تهمك