جهاز الإحصاء: البطالة بين الفلسطينيين قفزت إلى مستويات غير مسبوقة

فلسطين: عدد اللاجئين في الضفة وغزة والدول العربية يقفز إلى 6 ملايين

أطفال يصطفون للحصول على وجبة توزعها منظمة خيرية على الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مخيم جباليا بقطاع غزة في فلسطين. 19 يونيو 2024 - AFP
أطفال يصطفون للحصول على وجبة توزعها منظمة خيرية على الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مخيم جباليا بقطاع غزة في فلسطين. 19 يونيو 2024 - AFP
رام الله/جنيف-وكالات

قال جهاز الإحصاء الفلسطيني، الخميس، إن هناك نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأضاف الجهاز، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2000، أن من بين اللاجئين الفلسطينيين هناك 2.5 مليون لاجئ يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح الجهاز أن "نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 40% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 8% و10% على التوالي".

وجاء في البيان: "تمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967، حسب تعريف الأونروا، ولا يشمل أيضاً الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً".

وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الرحيل أو ترك مدنهم وقراهم في عام 1948 وأصبحوا لاجئين في وطنهم وفي بلدان أخرى.

وقدّر جهاز الإحصاء في بيانه الضحايا الفلسطينيين منذ عام 1948 وحتى اليوم داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها بأكثر من 136 ألف وفاة.

وأشار إلى سقوط أكثر من 37 ألفاً و500 فلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، منهم أكثر من 15 ألفاً و162 طفلاً. كما سقط 520 شخصاً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر.

ولفت البيان إلى نزوح "ما يقارب 2 مليون مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم". كما تناول أوضاع البطالة بين الفلسطينيين وقال إنها "قفزت إلى مستويات غير مسبوقة".

البطالة عند مستويات غير مسبوقة

وفي تقرير أصدرته هذا الشهر، أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة في القطاع الفلسطيني المحاصر إلى نحو 80%.

وقالت وكالة العمل التابعة للأمم المتحدة إن الحرب "تسببت في خسارة الوظائف وسبل العيش على نطاق واسع"، فيما انخفض الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت منظمة العمل الدولية في تقرير جديد أنجزته مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر "وصل معدل البطالة في قطاع غزة إلى نسبة مذهلة بلغت 79.1%". وأضافت أن معدل البطالة في الضفة الغربية المحتلة وصل إلى 32%.

وأوضحت أن متوسط معدل البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة مجتمعين بلغ 50.8%.

لكنها لفتت إلى أن هذه الأرقام "لا تأخذ في الحسبان أولئك الذين تركوا القوى العاملة لأن فرص العمل لم تعد متاحة لهم". وتابعت "بالتالي فإن العدد الفعلي لأولئك الذين فقدوا وظائفهم أعلى مما تشير إليه أرقام البطالة".

وأكدت منظمة العمل الدولية أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي انكمش بنسبة 83.5% في قطاع غزة وبنسبة 22.7% في الضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وأشارت المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية ربى جرادات إلى أنه في قطاع غزة "أوقفت جميع منشآت القطاع الخاص إنتاجها تماماً أو خفضت إنتاجها بشكل كبير، حيث فقد القطاع 85.8% من قيمة إنتاجه أي ما يعادل 810 ملايين دولار أميركي خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب".

ويمثّل اقتصاد غزة حالياً 4.1% من إجمالي الاقتصاد الفلسطيني، انخفاضاً من 16.7% قبل الحرب.

عدد قياسي للنازحين حول العالم

ويأتي هذا فيما أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن إجمالي عدد اللاجئين والنازحين الذين اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد وصل إلى 120 مليون شخص حول العالم، في عدد قياسي.

وقالت المفوضية إن النزوح القسري في سائر أنحاء العالم بلغ مستوى قياسياً جديداً، إذ أجبرت الصراعات والحروب المستعرة في أماكن عدة مثل غزة والسودان وبورما مزيداً من الناس على هجر ديارهم.

وأضافت في بيان أن عدد الاجئين والنازحين حول العالم بات الآن يعادل عدد سكان اليابان.

وقالت المفوضية إنّ العدد ارتفع من 110 ملايين لاجئ ونازح قبل عام، ويزداد منذ 12 عاماً متتالياً. وقد تضاعف ثلاث مرّات تقريباً منذ العام 2012 في ظل مجموعة من الأزمات الجديدة والمتغيّرة والإخفاق في حل تلك القائمة منذ مدة طويلة.

ومن إجمالي عدد النازحين المسجّل أواخر 2023 والبالغ 117.3 مليوناً، نزح 68.3 مليون شخص داخل بلدانهم، بحسب التقرير الأممي.

ورفضت المفوضية الفكرة السائدة بأن جميع اللاجئين والمهاجرين يتوجّهون إلى الدول الثرية.

وأوضحت "ظل معظم اللاجئين قريبين من الدول التي يتحدرون منها، علماً بأن 69% كانوا يعيشون في دول مجاورة لبلدانهم في نهاية عام 2023. وما زالت الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تستضيف الغالبية العظمى من اللاجئين، أي 75% يعيشون في هذه البلدان".

تصنيفات

قصص قد تهمك