مسؤولون: طهران تتيح الوقت للوسطاء لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار

تقارير: مفاوضات غزة ترجئ هجوم إيران على إسرائيل

جنازة شعبية ضخمة في طهران لتشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية. 1 أغسطس 2024 - Getty Images
جنازة شعبية ضخمة في طهران لتشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية. 1 أغسطس 2024 - Getty Images
دبي -الشرق

تشير التوقعات إلى أن إيران تؤجل أعمالاً انتقامية مخطط لها ضد إسرائيل، للرد على اغتيال إسماعيل هنية، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، في يوليو الماضي، لتمنح الوسطاء الوقت اللازم لبذل الجهود من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، حسبما ذكر مسؤولون أميركيون وإيرانيون وإسرائيليون، الجمعة، لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين اجتمعوا بالعاصمة القطرية الدوحة، في ثاني أيام المحادثات، الجمعة، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحركة "حماس".

وفي ختام المحادثات، أفاد بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، بأن "مقترح تجسير (الخلافات)" عُرض على الطرفين. ومن المتوقع أن يجتمع كبار المسؤولين من الحكومات الثلاث في القاهرة، الأسبوع المقبل. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هذا الجدول الزمني سيغير تقييمات إيران.

وذكرت الصحيفة أنه منذ أكثر من أسبوعين، كانت المنطقة تترقب بقلق الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في جماعة "حزب الله" اللبنانية في بيروت. وتعهدت إيران وجماعة "حزب الله" الموالية لها بالانتقام، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.

وبعد انتهاء اليوم الأول من محادثات الدوحة، مساء الخميس، اتصل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بوزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كاني، لحض طهران على الامتناع عن أي تصعيد في ضوء محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة، وفقاً لمسؤولين إيرانيين و3 مسؤولين آخرين مطلعين على المكالمات، طلبوا عدم كشف هوياتهم.

خفض مستوى التأهب

وبحلول الجمعة، قدرت الاستخبارات الإسرائيلية، أن إيران و"حزب الله" خفضا مستوى التأهب في وحدات الصواريخ والقذائف الخاصة بهما، وفقا لخمسة مسؤولين إسرائيليين.

وقال المسؤولون، إن إسرائيل تعتقد الآن أن الرد الذي تقوده إيران، الذي تأجل بالفعل عدة مرات على ما يبدو، سيحدث في وقت لاحق، محذّرين من أن تقييماتهم تتغير بسرعة بسبب تقلّب الأحداث، وكانت المعلومات الاستخباراتية نادرة وتتغير بشكل متكرر، ومن المعروف أن إيران و"حزب الله" يقيمان الوضع باستمرار.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن تحدث مع باقري كاني مرة أخرى، الجمعة، بعد انتهاء المحادثات في الدوحة. وشدد المسؤولان على الحاجة إلى "الهدوء وخفض التصعيد في المنطقة".

وتهدد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقاً، بتفاقم الدمار الناجم عن حرب غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

جهود دبلوماسية مكثفة

وشدد نتنياهو شروط إسرائيل التفاوضية خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الدعوة إلى بقاء القوات الإسرائيلية على الجانب الغزي من حدودها مع مصر لمنع "حماس" من إعادة تسليح نفسها.

وخلال الأيام القليلة الماضية، قام دبلوماسيون غربيون برحلات مكوكية عبر المنطقة في محاولة لمنع التصعيد المتوقع بين إسرائيل وإيران.

والجمعة، وصل وزير الخارجية البريطاني ونظيره الفرنسي إلى إسرائيل لمناقشة محادثات وقف إطلاق النار الجارية، فضلاً عن محاولات تجنب اندلاع "حرب شاملة" بين إسرائيل و"حزب الله".

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي التقى مسؤولين لبنانيين في بيروت، الجمعة، إن وقف إطلاق النار في غزة هو "الأساس لوقف التصعيد" في المنطقة، وفق وسائل إعلام لبنانية رسمية.

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه سيقوم بزيارته التاسعة إلى المنطقة منذ بدء حرب غزة قبل أكثر من 10 أشهر. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو سيلتقي بلينكن، الاثنين.

تصنيفات

قصص قد تهمك