البنتاجون: كييف عاجزة عن شن هجوم مضاد جديد.. وروسيا لا تستطيع التوغل بعمق الأراضي الأوكرانية

تقييم استخباراتي أميركي: حرب أوكرانيا إلى "طريق مسدود"

صورة جوية نشرتها وزارة الدفاع الروسية تظهر دبابة أوكرانية تطلق النار في منطقة كورسك الروسية. 11 أغسطس 2024 - reuters
صورة جوية نشرتها وزارة الدفاع الروسية تظهر دبابة أوكرانية تطلق النار في منطقة كورسك الروسية. 11 أغسطس 2024 - reuters
دبي -الشرق

اعتبر تقييم استخباراتي أميركي، أن روسيا وأوكرانيا تتجهان نحو "طريق مسدود" في الحرب الدائرة منذ فبراير 2022، موضحاً أن "الجانبين يفتقران إلى أصول عسكرية لشن هجمات كبرى ضد بعضهما البعض"، في وقت استبعد فيه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إجراء مفاوضات مع كييف بعد هجوم الأخيرة على إقيلم كورسك.

وخلص تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إلى أن أوكرانيا "لا تزال تعاني نقصاً في الذخائر التي تضاهي قدرة روسيا على إطلاق نحو 10 آلاف طلقة مدفعية يومياً، حتى بعد أن فتح الكونجرس الأميركي الباب أمام المساعدات العسكرية الجديدة أبريل الماضي"، حسبما نقلت "بلومبرغ".

وأشار التقييم إلى أن القوات الأوكرانية "قادرة على القيام بعمليات دفاعية، ولكنها لن تكون قادرة على شن هجمات مضادة واسعة النطاق لمدة 6 أشهر على الأقل".

"استنزاف أوكرانيا"

وتبنت روسيا استراتيجية "استنزاف أوكرانيا" وستكون قادرة على الحفاظ على منطقة عازلة استولت عليها قواتها، لكنها لا تملك القوة الكافية لـ"تهديد تقدم أعمق في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، مثل مدينة خاركيف"، حسبما يؤكد التقييم الدفاعي الأميركي. 

وقد تم تضمين استنتاجات وكالة الاستخبارات الدفاعية، في أحدث تقرير ربع سنوي عن المساعدات الأميركية المقدمة لأوكرانيا، والذي أصدره المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، روبرت ستورش. 

وتعكس التصريحات العامة التي أدلى بها كبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي، بأن الصراع كان على وشك أن يصل إلى "طريق مسدود".

ويغطي تقرير المفتش العام، الفترة الممتدة لثلاثة أشهر والتي انتهت في 30 يونيو الماضي، بعد أن أقر الكونجرس أحدث حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، شنت أوكرانيا توغلاً مفاجئاً في منطقة كورسك الروسية، وبدأت مقاتلات F-16 المقدمة من الحلفاء، المشاركة في المعارك.

وسلط التقرير الضوء على الاستخدام الناجح لأوكرانيا لنظام ATACMS التكتيكي للجيش الذي قدمته الولايات المتحدة، إلى جانب الهجمات التي تم الكشف عنها سابقاً على مناطق تخزين الذخيرة الروسية والمروحيات المتوقفة في موقعين داخل أوكرانيا.

وفقاً لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية، تطلبت ضربات ATACMS من القوات الروسية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في شبه جزيرة القرم بنظامها الأكثر تقدماً S-500، لحماية جسر كيرتش.

وفقًا للتقرير، لم يثبت بعد أن نظام S-500 يعمل بكامل طاقته في أوكرانيا، وهو ما تعتبره الوكالة مؤشراً على كفاح روسيا لتوفير دفاع جوي مناسب لشبه جزيرة القرم.

واستولت أوكرانيا في غضون الأسبوعين الماضيين على المزيد من الأراضي الروسية، في أعقاب توغل كورسك، أكثر مما استولت عليه القوات الروسية في أوكرانيا طوال العام الجاري 2024، لكن هذا النجاح العملي لم يحقق هدفاً حاسماً بشأن تخفيف الضغط في ساحات المعارك الأكثر سخونة في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم موسكو بثبات.

وتتقدم القوات الروسية عبر الدفاعات الأوكرانية، ويستولون على القرى والبلدات في شرق أوكرانيا، بينما تقترب موسكو من السيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، سيطرة القوات الروسية على تجمع نيو-يورك السكني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، بدورها نقلت كييف ما يزيد عن 10 آلاف جندي، بما في ذلك العديد من قواتها المحمولة جواً وألويتها الميكانيكية، من منطقتي دونيتسك وخاركيف، حيث تدور أعنف المعارك، وفقاً للمسؤولين المشاركين في العملية.

وبحسب محللين عسكريين، فقد تأكد مشاركة ما لا يقل عن 20 وحدة أوكرانية في توغل كورسك. وكان من المفترض أن تكون بعض هذه الوحدات بمثابة قوات احتياطية للمساعدة في تعزيز خطوط الدفاع المتصدعة، وتوفير هدنة للقوات التي قاتلت بلا راحة لشهور أو حتى سنوات.

تصنيفات

قصص قد تهمك