يستضيف الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإجراء محادثات في واشنطن الأسبوع المقبل، تركز على أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط والعلاقات مع الصين، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الجمعة.
ويأتي الاجتماع المقرر عقده الجمعة المقبل، في الوقت الذي يتطلع فيه بايدن إلى تكثيف المشاركة على الساحة الدولية في الأشهر الأخيرة من ولايته. كما يراقب حلفاء الولايات المتحدة وخصومها باهتمام كيف سيتطور السباق لخلافة بايدن بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.
وقال بيان البيت الأبيض: "سيجري الزعيمان مناقشة معمقة... بما في ذلك استمرار الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها ضد الغزو الروسي، وتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب على غزة، وحماية الشحن الدولي في البحر الأحمر من تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران، وتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
وذكر البيت الأبيض أن الزعيمين سيناقشان أيضاً فرص تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا، لتأمين سلاسل التوريد وزيادة القدرة على التكيف مع المناخ. وسيؤكد الرئيس بايدن على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا".
وكان ستارمر زار البيت الأبيض قبل شهرين لإجراء محادثات فردية مع بايدن عندما كان في واشنطن لحضور قمة حلف الشمال الأطلسي (الناتو).
وتعاونت بريطانيا والولايات المتحدة بشكل وثيق بشأن أوكرانيا، حيث قادتا تحالفاً غربياً أظهر في بعض الأحيان بعض التردد في دعمه المستمر ضد الهجوم الروسي، حسبما نقلته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وبشأن حماية الشحن الدولي في البحر الأحمر ضد الهجمات الحوثية المستمرة من اليمن، كانت المملكة المتحدة شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة في مهمة أظهرت نجاحاً محدوداً، وفق الشبكة.
لقاءات هاريس وترمب
ولم يتم الإعلان عن أي لقاءات بين ستارمر ونائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الجديدة للحزب الديمقراطي لانتخابات نوفمبر، رغم أنه من المحتمل أن تكون جزءاً من الاجتماعات الثنائية مع الرئيس بايدن، وفق "سكاي نيوز".
ونقلت الشبكة البريطانية أن اللحظة المهمة في زيارة ستارمر إلى واشنطن هي لقاء المرشح الجمهوري دونالد ترمب. ولم يتم الإعلان عن أي خطط، ولكن مثل هذا الاجتماع سيُنظر إليه على أنه ذكي دبلوماسياً، خاصة إذا تحقق اجتماع هاريس.
ولا تزال المملكة المتحدة تسعى إلى إضفاء الطابع الرسمي على شراكة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة.
