أنقرة تهاجم وزير خارجية إسرائيل: "لا يملك وزناً" حتى داخل حكومة نتنياهو

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول. 14 يوليو 2024 - REUTERS
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول. 14 يوليو 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

هاجمت وزارة الخارجية التركية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووصفته بأنه "لا يملك وزناً" حتى داخل حكومة بلاده، رداً على اتهامات وجهها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبلاده، في تكرار لتصريحات أشعلت "حرباً كلامية" بين الطرفين خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في منشور، السبت، عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "كاتس، كتب منشوراً مليئاً بالافتراءات والأكاذيب ضد الرئيس أردوغان وتركيا".

وأضافت: "الشخص المذكور لا يملك أي وزن حتى داخل حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، التي دخلت التاريخ البشري باعتبارها وصمة عار من خلال ارتكاب إبادة جماعية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

وشددت الوزارة، على أن كاتس، يحاول أن يتصدر المشهد، ويحافظ على كرسيه في "شبكة الإبادة الجماعية" من خلال لفت انتباه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، مؤكدة أن تركيا ستواصل الإفصاح عن الحقائق والدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني المشروعة.

اتهامات لأردوغان

وفي وقت سابق كتب وزير الخارجية الإسرائيلي في تدوينة على "إكس"، أن الرئيس أردوغان "يواصل إلقاء الشعب التركي في نار الكراهية والعنف من أجل أصدقائه في حماس".

وقال كاتس: "اليوم، يدعو الدول الإسلامية إلى تشكيل تحالف ضد إسرائيل، مدعياً أن (إسرائيل تريد غزو دول في المنطقة، بما في ذلك تركيا). هذه كذبة خطيرة وتحريض".

وأضاف: "تدافع إسرائيل عن حدودها ومواطنيها من قتلة ومغتصبي حماس، ومن محور الشر الشيعي بقيادة إيران". 

وتابع: "أردوغان عمل مع تحالف الإخوان منذ سنوات جنباً إلى جنب مع إيران لتقويض الأنظمة العربية المعتدلة في الشرق الأوسط. يجب على أردوغان أن يبقى صامتاً وأن يخجل".

وكان الرئيس التركي قال، السبت، إن الدول الإسلامية يتعين عليها أن تشكل تحالفاً ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل.

وأدلى أردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

وقال أردوغان خلال فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".

"حرب كلامية"

وفي نهاية يوليو الماضي، قال الرئيس التركي إن بلاده ربما تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا، وإقليم ناجورنو قرة باغ، لـ"ردع تل أبيب عن ممارستها ضد الفلسطينيين"، فيما ردت تل أبيب على تصريحاته قائلة، إن "أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي (الراحل) صدام حسين".

كما شبه الرئيس التركي، في أبريل الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالزعيم النازي أدولف هتلر، فيما قال نتنياهو إن أردوغان "آخر من يمكنه أن يعظ إسرائيل". 

وفي مايو الماضي، وصف الرئيس التركي، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ"مصاص دماء"، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة متواطئان معه، في "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.

وفي أكتوبر الماضي، قال الرئيس التركي إن حركة "حماس" الفلسطينية، "ليست منظمة إرهابية، بل جماعة تحرير تشن معركة الدفاع عن أرضها"، معلناً إلغاء زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل، كما اقترح تنظيم مؤتمر دولي للسلام بين الجانبين.

وأضاف في كلمة له أمام نواب حزبه بالبرلمان: "استغلت إسرائيل النوايا الطيبة لتركيا. إسرائيل تتصرف كمنظمة إرهابية، وليس كدولة، وهذا لن يكون موضع تقدير من قبلنا".

وتوترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل بسبب الحرب التي تشنها تل أبيب على غزة، لكن لم يسبق للرئيس التركي أن لوح بتدخل مباشر في الصراع الذي اندلع في أكتوبر الماضي.

ووسط جهود سابقة لتحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد سنوات من التوتر، التقى أردوغان بنتنياهو في سبتمبر الماضي، للمرة الأولى منذ سنوات، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وعادة ما يتلاسن أردوغان ومسؤولين إسرائيليين بالتصريحات، حيث شهد شهر مايو الماضي، تصعيداً اقتصادياً بين أنقرة وتل أبيب، بإعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنه بصدد إلغاء اتفاقية "التجارة الحرة"، وفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على البضائع المستوردة من تركيا، وذلك بعدما أغلقت أنقرة أبواب التجارة باتجاه إسرائيل بشكل كامل.

تصنيفات

قصص قد تهمك