ضرب الإعصار "نيكولاس" اليابسة في ولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة، الثلاثاء، بحسب ما ذكر المركز الوطني للأعاصير، محذراً في الوقت ذاته من خطر حدوث فيضانات مفاجئة.
وهطلت الأمطار على طول ساحل الخليج في ولايتي تكساس ولويزيانا الأميركيتين، بعد تحول العاصفة إلى إعصار قبل وصولها إلى البر، حاملاً مخاطر حدوث فيضانات، وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأمواج.
وأشار المركز الوطني للأعاصير في نشرة خاصة إلى إن "الإعصار نيكولاس يتجه إلى الشمال الشرقي، مصحوباً برياح سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة، ووصل إلى البر على ساحل تكساس".
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن، أعلن حالة الطوارئ في الويزيانا، وأمر بتقديم مساعدة اتحادية لدعم الجهود المحلية هناك؛ بسبب الظروف الناجمة عن الإعصار.
وقال حاكم تكساس جريج أبوت: "ستتحرك العاصفة ببطء شديد عبر ولاية تكساس، وتستمر عدة أيام وتسقط كمية هائلة من الأمطار".
وأعلن أبوت حالة الطوارئ في 17 مقاطعة و3 مدن، وقال إنه نشر فرق إنقاذ معززة بطائرات الهليكوبتر والزوارق، أو وضعها في حالة تأهب.
الإعصار الثاني
ونيكولاس هو الإعصار الثاني الذي يضرب ساحل الخليج الأميركي في غضون أسابيع، فقد أشاع الإعصار "أيدا" الخراب في المنطقة في أغسطس، وارتفع عدد الضحايا إلى 50 شخصاً على الأقل، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات جهودها في البحث عن المفقودين.
وقال متحدث باسم كاثي هوكول حاكمة ولاية نيويورك، إن الولاية شهدت 17 حالة وفاة، 4 منها في مقاطعة وستشيستر، والباقون في مدينة نيويورك، إذ حوصر جميع الضحايا تقريباً، في وحدات سكنية غير قانونية أقيمت داخل أقبية، وأصبحت البديل الوحيد الذي يمكن تحمل تكلفته لمحدودي الدخل من سكان المنطقة.
وفي نيوجيرسي لقي 27 حتفهم، وما زال 4 في عداد المفقودين، وفقاً لمتحدث باسم فيل ميرفي حاكم الولاية، وفي الشمال الشرقي، أعلنت ولاية كونيتيكت عن وفاة شخص، وفي ولاية بنسلفانيا لقي 4 أشخاص حتفهم، وأعلنت ولاية ماريلاند عن سقوط شخص واحد على الأقل.