الإكوادور.. شغب جديد في السجون يودي بحياة 20 نزيلاً

نزلاء على سطح سجن "إل توري" بعد أعمال شغب في كوينكا، الإكوادور – 3 إبريل 2022. - AFP
نزلاء على سطح سجن "إل توري" بعد أعمال شغب في كوينكا، الإكوادور – 3 إبريل 2022. - AFP
كوينكا (الاكوادور) / دبي - أ ف بالشرق

لقي 20 شخصاً على الأقل حتفهم، جراء أعمال شغب، الأحد، في سجن بجنوب الإكوادور، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس البلاد، في أحدث أعمال عنف دامية تشهدها سجون هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

واندلعت المشاجرات عند الساعة 1:30 فجراً (06:30 جرينيتش) في قسم الحراسة المشددة في سجن إل توري في كوينكا، وأعلنت السلطات أنها استعادت السيطرة على السجن.

وقال مكتب الرئيس جييرمو لاسو، إن الاشتباكات داخل السجن أسفرت عن "20 قتيلاً نُقلوا إلى مركز الطب الشرعي في كوينكا". 

وأوضح وزير الداخلية باتريسيو كاريو أنه تم حشد 800 من أفراد الشرطة والقوات المسلحة لإعادة فرض النظام في السجن، مشيراً إلى أنه عُثر على "5 جثث مشوّهة و5 مصابين في حال خطرة"، مؤكداً أن الزنزانات أُخليت الواحدة تلو الأخرى لمصادرة الأسلحة و"تطهير" السجن.

في وقت سابق، أكد كاريو أن العنف مرتبط بالعصابات، كاشفاً أن "هناك منظمة تريد السيطرة المطلقة داخل المركز (لكن) بعض الخلايا تمردت".

وبحلول منتصف النهار، كان نزلاء وضباط شرطة على الأسطح.

وبذلت الإكوادور جهداً كبيراً في السنوات الأخيرة لاحتواء عنف السجون المرتبط بالعصابات الذي بلغت حصيلته 320 قتيلاً عام 2021.

وتضم الإكوادور 65 سجناً بطاقة استيعابية نحو 30 ألف نزيل، لكنها تعاني الاكتظاظ إذ أنها تستقبل 39 ألف سجين بينهم 15 ألفاً من دون إدانة.

وفي فبراير 2021 أدت أعمال شغب متزامنة في 4 سجون إلى وفاة 79 سجيناً، إضافة إلى 119 سجيناً قضوا في أحد سجون مقاطعة جواياس الأكبر في الإكوادور من حيث عدد السكان في احدى أسوأ مذابح السجون في تاريخ أميركا اللاتينية.

وفي يوليو أعلنت السلطات ارتفاع عدد ضحايا أعمال الشغب في سجنين في البلاد، إلى 27 قتيلاً، فيما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في السجون.

وفي 30 سبتمبر أعلن الرئيس حالة الطوارئ في كل سجون البلاد، غداة سقوط 118 سجيناً في مواجهات دارت بالأسلحة النارية داخل سجن بولاية جواياس في جنوب غربي البلاد.

وبعد يومين قال أحد المسؤولين إن الإكوادور تعتزم العفو عما يصل إلى 2000 سجين، من أجل تخفيف الازدحام في السجون بعد وفاة 118 سجيناً وإصابة 79 آخرين، في أسوأ أعمال شغب شهدتها السجون في البلاد.

وفي نوفمبر استُخدمت الأسلحة النارية والمتفجرات والمناجل في معركة بين العصابات خلفت 62 ضحية بين نزلاء سجن جواياس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات