الرئيس الأوكراني يجرد "حليف بوتين" وثلاثة سياسيين من الجنسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجتمعاً مع زعيم المعارضة الأوكرانية فيكتور ميدفيدتشوك في العاصمة الروسية موسكو - 10 مارس 2020 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجتمعاً مع زعيم المعارضة الأوكرانية فيكتور ميدفيدتشوك في العاصمة الروسية موسكو - 10 مارس 2020 - via REUTERS
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تجريد السياسي الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك من جنسيته الأوكرانية، فضلاً عن 3 سياسيين آخرين، وفقاً لما أوردته مجلة "نيوزويك".

ميدفيدتشوك، صديق مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعمل زعيماً لمنصة المعارضة الأوكرانية، المتمثلة في حزب "من أجل الحياة"، ولطالما اعتُبر "الذراع اليمنى" للكرملين في أوكرانيا، بحسب المجلة.

كما وصف السياسي الأوكراني، الرئيس الروسي بأنه "الأب الروحي" لابنته، فيما أشارت صحيفة "ذي جارديان"، في أبريل الماضي، إلى أن ميدفيدتشوك وبوتين "يقضيان إجازاتهما معاً بانتظام".

وأرجع زيلينسكي في خطابه المسائي، الثلاثاء، القرار إلى "أدلة تم الحصول عليها من طريق جهاز الأمن ودائرة الهجرة الحكومية" في البلاد، مضيفاً: "إذا اختار وكلاء الشعب عدم خدمة الشعب الأوكراني، وإنما خدمة القتلة الذين أتوا إلى أوكرانيا، فإن إجراءتنا ستكون مناسبة".

وتابع: "هذا القرار ليس الأخير من نوعه، فجهازنا الأمني لا يتوقف عن العمل".

من هو؟

فيكتور ميدفيدتشوك رجل أعمال ثري يبلغ من العمر 67 عاماً، وزعيم حزب "منصة المعارضة – من أجل الحياة" المعارض، ويصنف على أنه من أشد الموالين لروسيا في أوكرانيا.

ويرفض ميدفيدتشوك بشدة انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كما يعارض أن تربط بلاده علاقات متينة مع الغرب، وفق ما نقلت محطة "سي إن بي سي" الأميركية.

كما تقول تقارير غربية إن صداقة وطيدة تجمعه مع بوتين، لدرجة أن عدداً من الخبراء توقعوا أن بوتين كان يسعى لمساعدة ميدفيدتشوك في حكم أوكرانيا.

وفي مايو 2021، خضع ميدفيدتشوك للإقامة الجبرية في منزله بتهمة الخيانة والعمالة لروسيا، لكنه هرب بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

وقالت الأجهزة الأمنية الأوكرانية، أبريل الماضي، إنها ألقت القبض على ميدفيدشوك في "عملية خاصة"، من خلال عمليات بحث وتعقب، نالت شكراً وإشادة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه تم تسليم ميدفيدتشوك إلى روسيا، سبتمبر الماضي، مقابل إطلاق سراح 200 أسير حرب.

ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة "ذي جارديان"، كان الكرملين قد رفض، في وقت سابق، صفقة تبادل عرضتها أوكرانيا لإطلاق سراح ميدفيدتشوك بعد فترة وجيزة من اعتقاله.

ويعد فيكتور صديقاً حميماً لبوتين، وكانا يقضيان عطلات كثيرة معاً على البحر الأسود، حتى أن بوتين هو من عمّد ابنة ميدفيدتشوك التي ولدت في العام 2004، وفقاً لمجلة "تايمز" البريطانية.

وتنقل المجلة عن ميدفيدتشوك قوله: "لقد تطورت علاقتنا على مدى 20 عاماً"، مضيفاً: "لا أريد أن أقول إنني استغل هذه العلاقة، لكن يمكنك القول إنها كانت جزء من ترسانتي السياسية".

ويصنف حزب ميدفيدتشوك على أنه أكبر قوة معارضة في البرلمان ولديه الملايين من المؤيدين، بحسب "التايم".

قضايا خيانة

وشملت قائمة السياسيين الأوكرانيين الآخرين الذين فقدوا جنسياتهم أندري ديركاش، المتهم بالخيانة على خلفية مزاعم بحصوله على أموال من وكالات استخبارات روسية لإنشاء شركات أمن خاصة لمساعدة روسيا في الاستيلاء على أوكرانيا، وفقاً لما أوردته صحيفة "كييف إندبندنت" الإلكترونية، الثلاثاء. 

كما تم تجريد الزعيمين المواليين لروسيا، تارس كوزاك ورينات كوزمين، اللذين وصفتهما الصحيفة بأنهما "حلفاء ميدفيدتشوك"، من جنسيتهما، وفقاً لما ذكره زيلينسكي في خطابه.

وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أفاد جهاز الأمن الأوكراني، الثلاثاء، بأنه "كشف أكثر من 600 عميل وجاسوس روسي" منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وتم إحالة 340 تحقيقاً جنائياً في تهم تتعلق بالخيانة والتجسس إلى المحكمة.     

وأثارت بعض أساليب زيلينسكي في الحد من الأصوات المعارضة الشكوك بشأن التزامه بالقيم الديمقراطية.

ففي نهاية 2022، أقرَّ الرئيس الأوكراني قانوناً مثيراً للجدل من شأنه تعميق دور اللوائح التنظيمية الحكومية في الشركات الإعلامية والعمل الصحافي.

وقال الاتحاد الوطني للصحافيين داخل أوكرانيا، في بيان صدر ديسمبر الماضي، إن مشروع القانون سيفرض "تهديداً" على حرية التعبير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات