هزة ارتدادية تضرب تركيا.. وأنقرة تُشيد أبنية بالمناطق المنكوبة (تغطية مباشرة)

ضربت هزة أرضية بقوة 4.7 درجة ولاية سيواس بوسط تركيا.

وكانت السلطات التركية أضافت ولاية سيواس، الخميس، إلى قائمة الولايات المنكوبة، محذّرة من هزات وزلازل ارتدادية قد تؤثر فيها.

أعلن وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد قوروم، الجمعة، الشروع ببناء أبنية جديدة في مناطق دمرها الزلزال بولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد.

وأوضح قوروم في بيان عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي نقلته وكالة "الأناضول"، أن أعمال حفر أساس المساكن الجديدة لمتضرري الزلزال بدأت في قضائي نورداغي وإصلاحية التابعين لغازي عنتاب.

وأشار إلى أن مؤسسة الإسكان الحكومية "توكي (TOKİ)" تتولى أعمال بناء 855 منزلاً جديداً كمرحلة أولى في المنطقتين المذكورتين.

وفي 6 فبراير ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات، أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص بجانب دمار ضخم.

قال مسؤول حكومي تركي و4 اقتصاديين إن الزلزال المدمر في تركيا سيبقي على معدلات التضخم فوق 40% خلال الفترة السابقة للانتخابات المقررة في يونيو المقبل، وسيجعل من الضروري إقرار ميزانية إضافية.

وتوقع المسؤول والاقتصاديون الأربعة أيضاً أن يكلف زلزال السادس من فبراير الذي أودى بحياة ما يربو على 43 ألف شخص في تركيا، الاقتصاد أكثر من 50 مليار دولار وهو ما يتماشى مع توقعات اقتصاديين آخرين.

وقالوا إن ارتفاع أسعار السلع والخدمات بما في ذلك الغذاء والسكن بسبب الاختلالات التي تسبب فيها الزلزال يعني أن معدل التضخم المرتفع سيتراجع في الأشهر المقبلة بوتيرة أقل بكثير مما كان متوقعاً.

ويواجه الرئيس رجب طيب أردوغان تحدياً كبيراً على صعيد الاقتصاد إذ يلتهم التضخم الآخذ في الارتفاع شعبيته كما زاد الزلزال من الصعوبات قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ومن ناحية أخرى، تمثل الليرة تحدياً آخر، إذ تظهر بيانات البنك المركزي أن صافي الاحتياطيات انخفض 7 مليارات دولار منذ الزلزال كما ينتظر مصرفيون من السلطات خطوات أخرى للحد من الطلب على العملة الأجنبية.

وسجل التضخم أعلى مستوياته خلال 24 عاماً في أكتوبر الماضي، وتجاوز 85% مدفوعاً بسلسلة من القرارات غير التقليدية لخفض أسعار الفائدة سعى إليها أردوغان قبل أن ينخفض إلى 58% في يناير الماضي.

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن بلاده كثفت خططها لإيواء ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة حدودها مع سوريا، مع اقتراب العدد الإجمالي لضحايا الكارثة في البلدين من 50 ألف ضحية، وفق وكالة "رويترز".

وأوضح صويلو أنه تم نصب 313 ألف خيمة، وسيتم تركيب 100 ألف من منازل الحاويات في منطقة الكارثة التي تمتد لمئات الكيلومترات داخل البلدين من ساحل البحر المتوسط التركي والسوري.

وقال إن عدد الضحايا في تركيا ارتفع إلى 43 ألفاً و556 ضحية، بينما في سوريا يقترب عدد الضحايا من 6 آلاف.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4 آلاف توفوا في المنطقة التي تخضع لسيطرة مسلحي المعارضة في شمال غرب سوريا، وقالت الحكومة السورية إن 1414 توفوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح صويلو أن أكثر من 600 ألف شقة سكنية و150 ألف مبنى تجاري تعرضت لأضرار طفيفة على الأقل.

وقال لقناة "تي.آر.تي خبر الرسمية": "ستُبنى مدننا في الأماكن الصحيحة. وسيعيش أطفالنا في مدن أقوى. ندرك الاختبار الذي نواجهه. وسنخرج من هذا (الوضع) أقوى".

وأضاف أن بلاده ستوسع تحقيقاً بشأن مقاولي البناء المشتبه في انتهاكهم معايير السلامة، مع تكثيف البلاد خطط بناء المساكن لضحايا زلزالها المدمر.

ذكرت وسائل إعلام رسمية الجمعة، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بعث برسالة للرئيس السوري بشار الأسد يتمنى فيها أن تتغلب دمشق على دمار الزلزال، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن كيم تمنى في الرسالة لسوريا التعافي السريع من تداعيات الزلزال وذكر نضال البلاد من أجل "التنمية المستقلة ووحدة الأراضي" تحت "قيادة الرئيس الصحيحة".

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" منطقة جورون في ولاية سيواس، "منطقة منكوبة" جراء الزلزالين المدمرين الذين ضربا جنوب البلاد.

وفي مؤتمر صحافي، الخميس، لفت أورهان تتار، المدير العام لقسم الزلازل والحد من المخاطر في "آفاد"، إلى تسجيل 8 آلاف و550 هزة ارتدادية إثر الزلزالين، مبيناً أن جزءاً كبيراً من تلك الهزات الارتدادية شعر بها سكان المنطقة.

وكشف تتار أن من المتوقع أن تحدث في المنطقة خلال الأيام المقبلة هزات ارتدادية تفوق شدتها 5 درجات، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن المنازل المتضررة جراء الزلزال.

وأوضح أن منطقة جورون في ولاية سيواس (وسط)، تضررت أيضاً إثر الزلزال، مشيراً إلى أن "آفاد" أعلنت جورون منطقة كوارث.

أفاد مراسل "الشرق" في تركيا الخميس، بتسجيل هزّة أرضية في ولاية هاتاي بقوة 5 درجات على مقياس ريختر.

قالت مصادر إن الرئيس السوري بشار الأسد سمح بتوصيل المزيد من المساعدات إلى شمال غربي بلاده، بطلب من الإمارات، حسب ما ذكرت "رويترز".

وشكّل قرار الأسد الموافقة على وصول قوافل مساعدات من الأمم المتحدة على نطاق أوسع إلى الشمال الغربي قادمة من تركيا تحولاً في موقفه بعد معارضته لفترة طويلة تدفق المساعدات عبر الحدود إلى المنطقة، التي تسيطر عليها المعارضة، ويعيش فيها أربعة ملايين كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات.

وجاءت موافقته بعد نحو أسبوعين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 49 ألف شخص.

قال وزير البيئة التركي مراد قوروم، الخميس، إنه تم تحديد 520 ألف وحدة سكنية منهارة أو بحاجة للهدم جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي بمركز إدارة الكوارث في ولاية أدي يمان (جنوب).

وأوضح قوروم أنه تم فحص 4 ملايين و511 ألف وحدة سكنية مستقلة داخل مليون و250 مبنى في 11 ولاية شملتها آثار الزلزال.

وأضاف أنهم توصلوا نتيجة هذا التحري إلى وجود 520 ألف وحدة سكنية مستقلة داخل 164 ألفا و321 مبنى منهار أو بحاجة إلى الهدم العاجل أو ذو أضرار بالغة جراء الزلزال.

وجدد الوزير التركي عزم الحكومة تعويض متضرري الزلزال عن منازلهم المتضررة، خلال عام واحد.

وبدأت السلطات التركية بسحب المركبات المتضررة جراء كارثة الزلزال ونقلها لمواقف تابعة لمديريات الأمن بالولايات الجنوبية.

وفي تصريح صحافي، قال العضو بمؤسسة تعزيز قوة الشرطة التركية سيزغين قره إن آليات المؤسسة تسحب يومياً من 20 إلى 30 مركبة دمرها الزلزال في ولاية ملاطية وحدها.

وكشف أنه تم تكديس 120 مركبة حتى الآن في أحد مواقف مديرية الأمن، متوقعاً أن تزداد أعداد المركبات المدمرة مع استمرار رفع أنقاض المباني.

وأثر الزلزال على عشر ولايات جنوب وجنوب شرقي تركيا، يقطنها 13.5 مليون نسمة وهي: قهرمان مرعش، وملاطية، وغازي عنتاب، وهاتاي، وأضنة، وكيليس، وأديامان، وديار بكر، وشانلي أورفا، وعثمانية.

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير إلى 43 ألفاً و556 ضحية، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية، وذلك ارتفاعاً من 42 ألفاً و310 ضحايا، وهي الحصيلة التي أعلنت الثلاثاء.

وفي شمال سوريا، تسبب الزلزال في وفاة نحو 4525 في شمال غرب سوريا، بحسب الأمم المتحدة، فيما أفاد المرصد السوري بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى نحو 6750 شخصاً.

وبذلك يتخطى إجمالي ضحايا الزلزال في جنوب تركيا وشمال سوريا 50 ألف شخص.