قالت منظمة التجارة العالمية، الثلاثاء، إن أوكرانيا تقدمت بشكوى تتعلق بحظر مفروض على صادراتها الغذائية.
وأضاف المتحدث باسم المنظمة: "يمكننا أن نؤكد تلقي طلب لإجراء مشاورات مساء الاثنين. سيتم تقديم المزيد من المعلومات بمجرد توزيع الطلب على أعضائنا".
ولم يوضح المتحدث أسماء الدول الواردة في الشكوى، إلا أن كييف سبق أن ذكرت أن الشكوى تستهدف بولندا وسلوفاكيا والمجر.
وتفرض الدول الثلاث، إلى جانب بلغاريا ورومانيا، منذ أبريل الماضي، قيوداً على عبور الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها بموجب اتفاق يهدف إلى حماية القطاعات الزراعية المحلية في هذه البلدان، إذ أن الحبوب الأوكرانية معفاة من رسوم الجمارك في الاتحاد الأوروبي، ما جعلها أرخص من الإنتاج المحلي.
وتصاعدت الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بعد قرار إنهاء القيود على مشتريات الحبوب الأوكرانية، الجمعة، والتي كانت دول أوروبية فرضتها لحماية منتوجها الوطني.
نزاع طويل الأمد
وأدت قرارات بولندا والمجر وسلوفاكيا بحظر الحبوب الأوكرانية إلى إثارة نزاع طويل الأمد بين بروكسل والدول الشرقية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
كما أشعل الخلاف التوترات داخل التكتل، وأحدث شقاقاً بين أوكرانيا وبولندا، أحد أقوى حلفاء كييف منذ بدء الغزو الروسي، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"الأميركية.
وتعد صادرات الحبوب جزءاً مهماً من اقتصاد أوكرانيا، التي كانت ثاني أكبر مصدر في العالم في 2021، قبل الغزو الروسي، إذ صدّرت منتجات زراعية بنحو 27 مليار دولار، وهو ما يعادل نحو نصف إجمالي دخلها من الصادرات.
وعندما حاصرت روسيا الموانئ الأوكرانية بعد انطلاق الغزو في فبراير 2022، هددت بحرمان أوكرانيا من جزء كبير من إيراداتها، وخلقت أيضاً مخاوف عالمية من نقص الغذاء، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب العالمية.
