اضطرابات الإكوادور.. تحرير حراس السجون واعتقال المئات وقيود على الحدود

عناصر الجيش في الإكوادور خلال عمليات مداهمة مع تصاعد أعمال العنف والمواجهات المسلحة مع عصابات المخدرات. 13 يناير 2024 - twitter/EcEnDirecto
عناصر الجيش في الإكوادور خلال عمليات مداهمة مع تصاعد أعمال العنف والمواجهات المسلحة مع عصابات المخدرات. 13 يناير 2024 - twitter/EcEnDirecto
مكسيكو سيتي/ دبي -رويترزالشرق

أعلنت وكالة السجون في الإكوادور، السبت، تحرير جميع حراس وموظفي السجون الذين احتجزهم السجناء كرهائن في 7 سجون بالبلاد، فيما أعلنت الرئاسة الإكوادورية، اعتقال أكثر من 1100 شخص لارتباطهم بأحداث "فرار فيتو"، والتي تسببت في اندلاع "صراع داخلي مسلح" في البلاد، فيما فرضت السلطات قيوداً مشددة، لضبط الحدود. 

واندلعت الاضطرابات بسبب هروب أحد أكثر زعماء المجرمين نفوذاً في الإكوادور، وهو خوسيه أدولفو ماسياس، المعروف باسم "فيتو".

وكان السجناء يحتجزون الرهائن وهم 158 حارساً و20 موظفاً إدارياً منذ الاثنين الماضي، وسط تصاعد حاد في أعمال العنف بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وهنأ رئيس الإكوادور، دانيال نوبوا، الشرطة والجيش، على نجاحهما في تحرير الحراس والموظفين في منشور عبر منصة "إكس".

وأعلنت وكالة السجون الإكوادورية، إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين عن عملية احتجاز الرهائن.

وفي سياق متصل، قالت رئاسة الإكوادور، إن الشرطة اعتقلت 1105 أشخاص، منهم 125 بتهمة الإرهاب. بينما لقي 5 آخرون مصرعهم خلال عمليات مداهمة، وذلك خلال اليوم السادس من العمليات الأمنية التي يقودها الجيش والشرطة.

ونفى رئيس البلاد، شن حكومته "حملة عشوائية" لمطاردة وقتل أفراد العصابات.

"حالة حرب"

وفي أول مقابلاته منذ بدء الاضطرابات، الاثنين الماضي، أكد زعيم الإكوادور البالغ من العمر 36 عاماً، عزمه منع بلاده من أن تصبح "دولة مخدرات"، إذ يعتقد أن السبيل الوحيد للقيام بذلك، هو شن حملة مشددة على الجريمة المنظمة، مضيفاً أن الجماعات تجلب "الإرهاب" إلى نظام السجون والشوارع"، حسبما نقلت صحيفة "إل كومرسيو" الإكوادورية.

وتابع قوله: "نحن لا نخرج لمطاردة الناس وقتلهم.. لكننا في حالة حرب، ونقاتل ضد أشخاص مدججين بالسلاح ومنظمين، ويتمتعون بدعم مالي محلي ودولي وبنية من الإرهاب والإجرام".

وكان الرئيس يتحدث خلال زيارة إلى جواياكيل، أكبر مدن الإكوادور، والتي عانت أسوأ أعمال العنف، الأسبوع الماضي عندما شن أفراد العصابة سلسلة من الهجمات المنسقة على ما يبدو في جميع أنحاء البلاد، حيث فجروا سيارات مفخخة، وأشعلوا النار في المركبات والمباني، واحتجزوا العشرات من حراس السجن رهائن.

وتلعب المدينة الساحلية المطلة على المحيط الهادئ، والتي تعد موطناً لأهم محطة للحاويات في الإكوادور، دوراً رئيسيا في تهريب الكوكايين من أميركا الجنوبية إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وفق الصحيفة الإكوادورية.

وأعلن رئيس الإكوادور دانييل نوبوا، الثلاثاء، أن البلاد في حالة "صراع داخلي مسلح"، وأمر قوات الأمن بـ"تحييد" العديد من العصابات الإجرامية المتهمة بنشر أعمال عنف شديدة.

كما صنف نوبوا، 22 عصابة إجرامية، على أنها "منظمات إرهابية" في مرسوم رئاسي.

قيود على الحدود

وفي إجراء آخر، فرضت الحكومة الإكوادورية، الخميس، قيوداً على الحدود، إذ أصبح يتعين على الأجانب الذين يريدون دخول البلاد من كولومبيا أو البيرو، تقديم شهادة سجل جنائي، في إجراء يهدف إلى "منع ومراقبة دخول الأفراد الذين يشكلون تهديداً أو خطراً، على السلامة العامة".

وداهمت قوات الجيش والشرطة مقر إقامة أدولفو ماسياس، الملقب بـ "فيتو"، زعيم عصابة لوس تشونيروس، في مدينة مانتا. وهرب "فيتو" من السجن، الأحد الماضي. ويعتقد أن منازل بعض عائلته تقع في حي سان أوجستين، مما أدى إلى أن تشمل العملية بعض المنازل المجاورة.

وأشار الرئيس نوبوا، إلى أن 90% من السجناء الأجانب في الإكوادور، هم من الكولومبيين والبيرويين والفنزويليين.

تصنيفات

قصص قد تهمك