من المقرر أن تسلم الملكة مارجريت الثانية صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ الدنمارك، العرش لابنها البكر فريدريك، الأحد، فيما يتجمع عشرات الآلاف في شوارع كوبنهاجن ليشهدوا هذا الحدث التاريخي.
وأعلنت الملكة مارجريت عشية رأس السنة الجديدة، تنحيها عن منصبها، بسبب مشكلات صحية، مما أذهل المتابعين الذين كانوا يتوقعون استمرارها في الحكم، كما جرت العادة في النظام الملكي الدنماركي.
وأصبحت الملكة مارجريت، أول من يتخلى عن العرش منذ ما يقرب من 900 عام.
وكانت آخر مرة استقال فيها ملك دنماركي طوعاً عام 1146 عندما تنحى الملك إريك الثالث لام. وستتنازل مارجريت عن العرش في نفس اليوم الذي اعتلت فيه العرش بعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع.
ومن المتوقع أن تشهد شوارع كوبنهاجن، حشوداً من جميع أنحاء الدنمارك؛ مما يشير إلى الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها العائلة المالكة.
ومن المقرر أن يغادر ولي العهد (55 عاماً) وزوجته ماري (51 عاماً) المولودة في أستراليا والتي ستصبح ملكة، القصر الملكي في تمام الساعة 12.35 بتوقيت جرينتش.
وستتبعهما الملكة مارجريت (83 عاماً) بعد بضع دقائق، بعربة تجرها الخيول لتقوم بجولتها الأخيرة كملكة في شوارع العاصمة.
ولن يكون هناك مراسم تتويج مثلما حدث في بريطانيا ولكن التنصيب نفسه سيتم في حوالي الساعة 13.00 بتوقيت جرينتش، وهي اللحظة التي ستوقع فيها الملكة مارجريت على وثيقة تنازلها عن العرش.
وسيحدث ذلك خلال اجتماع لمجلس الدولة بالبرلمان، ستشارك فيه الحكومة، وفريدريك وابنه الأكبر كريستيان (18 عاماً) الوريث المقبل للعرش.
وبعد ساعة تقريباً، ستعلن رئيسة الوزراء، مته فريدريكسن، تنصيب الملك الجديد في شرفة البرلمان، وسيلقي فريدريك خطاباً قصيراً قبل أن يستقل العربة التي تجرها الخيول في طريق العودة إلى القصر برفقة زوجته.
وسيتولى الثنائي الملكي الجديد، العرش في وقت تحظى فيه العائلة المالكة بدعم وتأييد شعبي كبير. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أُجريت بعد أن أعلنت الملكة تنحيها أن 82% من الدنماركيين يتوقعون أن يحقق فريديريك نجاحاً كبيراً في منصبه الجديد، وتوقع 86% المثل بالنسبة لماري.
