نبهت السفارة الصينية في الولايات المتحدة، الطلاب الصينيين إلى ضرورة توخي الحذر عند السفر عبر مطار واشنطن دالاس الدولي، بعد أن قالت إن العديد منهم تم استجوابهم هناك من قبل عملاء الحدود، أو أعِيدوا إلى الصين، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وقالت السفارة في بيان، الاثنين، على حسابها الرسمي على WeChat، إن "الممارسات ذات الصّلة لضباط إنفاذ قانون الحدود الأميركيين أثرت بشكل خطير على الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج، وتسبّبت في أضرار نفسية كبيرة"، مضيفة أن الطلاب "تعرّضوا للاستجواب والمضايقة"، مع احتجاز البعض لعدة ساعات أو إلغاء تأشيراتهم.
وغالباً ما تقع هذه الممارسات في مطار واشنطن دالاس الدولي، وفقاً للسفارة، التي نصحت الطلبة الصينيين الذين يخططون للدراسة في الولايات المتحدة، أن "يختاروا بعناية" ما إذا كانوا يريدون دخول البلاد عبر هذا المطار.
ويمثل هذا التحذير عقبة محتملة في الجهود المبذولة لاستئناف التبادلات وتعزيز التواصل بين أكبر اقتصادين في العالم، في أعقاب قمة كاليفورنيا، التي عقدت في نوفمبر الماضي بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينج، وفق "بلومبرغ".
وخلال هذا الاجتماع، أيّد الجانبان توسيع البعثات التعليمية والثقافية والتجارية، وهو ما اعتبرته "بلومبرغ"، مؤشراً على تخفيف التوترات التي تراكمت في السنوات السابقة.
وازداد التدقيق على الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وسط مخاوف في الولايات المتحدة بشأن سرقة الصين للتكنولوجيا والملكية الفكرية.
كما تضمنت قمة بايدن وشي، اختراقات أخرى، بما في ذلك استعادة الاتصالات بين جيشي البلدين، وزيادة الرحلات الجوية والتعاون السياحي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، التقى وزير الخارجية الصيني وانج يي، بمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بانكوك، وناقشا جدولة مكالمة هاتفية بين شي وبايدن هذا الربيع.
ممارسات خاطئة
واعتبرت السفارة الصينية، أن الإجراءات الأميركية في واشنطن، "تتعارض" مع التوافق الذي تم التوصل إليه خلال قمة شي وبايدن، بشأن تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية. وأضافت: "نحث الولايات المتحدة بقوة على وقف هذه الممارسات الخاطئة".
وأرسلت الصين ما يقرب من 290 ألف طالب إلى الولايات المتحدة في العام الدراسي السابق، بانخفاض أكثر من 20% عن الذروة التي بلغتها في 2019-2020، وفقاً لتقرير "الأبواب المفتوحة 2023" بشأن التبادل التعليمي الدولي.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية سابقاً، أنه تم استجواب بعض الطلاب من الصين واحتجازهم مؤقتاً على الحدود الأميركية.
وقد سُئل الطلاب عما إذا كانوا قد حصلوا على رعاية من مجلس المنح الدراسية الصيني المرتبط بالحكومة، وما إذا كانوا قد شاركوا في أي بحث يتعلق بالأسرار الوطنية، وفقاً لصحيفة china science daily. وقد أُعيد بعضهم إلى الصين، رغم حصولهم على ضمانات، وكانت إجاباتهم على الأسئلة "سلبية".