"تصنيع أشباه الموصلات" ضمن خطة الإمارات بشأن الذكاء الاصطناعي

عمر سلطان العلماء وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي خلال قمة الويب في لشبونة. 3 نوفمبر 2021 - Getty Images
عمر سلطان العلماء وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي خلال قمة الويب في لشبونة. 3 نوفمبر 2021 - Getty Images
دبي -الشرق

تسعى الإمارات للحصول على دعم من الولايات المتحدة، لتصبح منتجاً لأشباه الموصلات المتقدمة، وهي عنصر حاسم في سلسلة التوريد الخاصة بتقنية الذكاء الاصطناعي، كجزء من خططها لتصبح مركزاً رائداً للتكنولوجيا.

وقال عمر سلطان العلماء وزير الدولة الإماراتي للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، إن "الطريقة الوحيدة التي سينجح بها هذا الأمر هي أن نكون قادرين على بناء شراكات مستدامة وطويلة الأمد مع دول مثل الولايات المتحدة، حيث نكون قادرين على بناء رقائق متطورة".

وأضاف أن الإمارات "مهتمة فقط ببناء الجيل الجديد من الرقائق، بدلاً من التنافس مع النماذج الأرخص. لا يمكن لدولة الإمارات التنافس مع دولة أكبر لديها الكثير من العمالة القادرة على توفير هذه الرقائق بأسعار متساوية أو دون المستوى بسعر أقل"، وفق ما أوردته "بلومبرغ".

وقد وضعت الدولة الخليجية نفسها، لتصبح ذات ثقل إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استثمرت بكثافة في هذا القطاع وابتعدت عن الصين لتهدئة مخاوف الحكومة الأميركية.

وأدى الاهتمام العالمي في الذكاء الاصطناعي، إلى زيادة الطلب على أشباه الموصلات المتقدمة اللازمة، لدعم الكميات الهائلة من البيانات التي تعالجها التكنولوجيا الذكية.

الاستثمار في شركة تابعة لـ Open AI

وفي مارس الماضي، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن شركة MGX الاستثمارية الجديدة في أبوظبي، تجري مناقشات أولية بشأن صفقة تمويل لمشروع يتعلق بصناعة الرقائق تابع لشركة OpenAI مطورة ChatGpt، في أحدث خطوة تتخذها الإمارات لتعزيز دورها العالمي في تطوير الذكاء الاصطناعي، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة البريطانية في تقريرها عن مصدرين مطلعين على المناقشات، قولهما إن شركة MGX، تجري محادثات في مرحلة مبكرة حول صفقة التمويل المقترحة مع OpenAI.

 ويسعى الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية الناشئة سام ألتمان، إلى إطلاق شركة لأشباه الموصلات لتقليل اعتمادها على الرقائق المتطورة التي تصنعها شركة "إنفيديا".

وقدّر ألتمان وآخرون تكلفة تشييد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بما يتراوح بين مئات المليارات من الدولارات وما يصل إلى 7 تريليونات دولار خلال السنوات المقبلة. ومثل هذه المبالغ كبيرة على أصحاب رؤوس المال الاستثماري في قطاع التكنولوجيا التقليدية، ما يدفع هذه المجموعة إلى التقارب مع شركات ممولة من الحكومات، بحسب الصحيفة.

كما يحاول ألتمان التواصل مع مستثمرين من الشرق الأوسط، وإقناعهم بمبادرة لإنتاج أشباه موصلات لازمة لدفع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

تصنيفات

قصص قد تهمك