انطلق صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس" من فلوريدا، الأحد (بالتوقيت المحلي)، وعلى متنه طاقم من 3 رواد فضاء أميركيين ورائد فضاء روسي في طريقهم إلى محطة الفضاء الدولية لبدء مهمة علمية مدتها 6 أشهر في مدار الأرض.
وأطلق الصاروخ "فالكون 9" المكون من مرحلتين والمزود بكبسولة "كرو دراجون"، التي تعمل بشكل ذاتي ويطلق عليها اسم "إنديفور"، من مركز كينيدي للفضاء التابع لإدارة علوم الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في كيب كانافيرال، على طول ساحل فلوريدا على المحيط الأطلسي في الساعة 10:53 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:53 بتوقيت جرينتش الاثنين).
وأظهر البث المباشر عبر الإنترنت لسبيس إكس وناسا المركبة الفضائية التي يبلغ طولها 25 طابقاً وهي تصعد من برج الإطلاق.
ومن المقرر أن يصل أفراد الطاقم الأربعة إلى المحطة الفضائية في وقت مبكر من الثلاثاء بعد رحلة تستغرق 16 ساعة، والالتحام بالمختبر المداري على بعد حوالي 420 كيلومتراً فوق الأرض.
وقال رئيس "ناسا" بيل نيلسون: "من خلال هذه المهمة، نظهر مرة أخرى قوة شراكاتنا التجارية والبراعة الأميركية التي ستدفعنا للوصول إلى أبعد نقطة من الكون"، مضيفاً أنه "على متن المحطة، سيجري الطاقم أكثر من 200 تجربة علمية وعروض تكنولوجية للمساعدة في تغذية هذا العصر الجديد من استكشاف الفضاء وإفادة البشرية هنا على الأرض"، وفق الموقع الرسمي لناسا.
وهذا هو الطاقم الثامن طويلة المدة الذي تنقله ناسا إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة إطلاق سبيس إكس منذ أن بدأ مشروع الصواريخ الخاص الذي أسسه إيلون ماسك في 2002 في إرسال رواد فضاء أميركيين إلى المدار في مايو 2020.
ومن المتوقع أن يبقى الطاقم الثامن على متن المحطة الفضائية حتى نهاية أغسطس، ليقوم بشكل جماعي بإجراء حوالي 250 تجربة في بيئة الجاذبية الضعيفة للمنصة المدارية.
وتتضمن بعض التجارب نقل الخلايا الجذعية إلى الفضاء لدراسة آثارها على الأمراض التنكسية، بالإضافة إلى النظر في التأثير الخلوي للجاذبية الصغرى والأشعة فوق البنفسجية على النباتات، وفق شبكة NBC نيوز الأميركية.
ونفذت شركة "سبيس إكس" ما يقرب من 100 عملية إطلاق خلال العام الماضي.
