تستعد شركات "سوني" و"كانون" و"نيكون" اليابانية، لأول تعاون بينها لتطوير تقنية جديدة تضع بصمة رقمية داخل الصور الملتقطة بكاميرات هذه الشركات، لتسهيل تمييزها عن الصور المُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وذكر موقع "نيكاي آسيا"، أن شركة "نيكون" تستعد لتقديم كاميرات تصوير احترافية دون مرايا، تستهدف بها المصورين المحترفين، خاصة المصورين الصحافيين، وستحتوي على التقنية الجديدة.
وتتكون البصمة الرقمية من أشكال متنوعة من البيانات التي تثبت مدى موثوقية وحقيقية الصورة الملتقطة بكاميرات الشركات الثلاث، وتتمثل المعلومات في تاريخ التقاط الصورة، وساعة التصوير، وإحداثيات الموقع الجغرافي لموقع التصوير، واسم المصور.
تأتي هذه التقنية في نهاية عامٍ شهد موجة من التطور في إنتاج المحتوى المصور، وزادت منصات الذكاء الاصطناعي التي تنتج صوراً وفيديوهات مزيفة، ولذلك بدأت العديد من المؤسسات والشركات البحث عن طريقة للتفرقة بين الصور الحقيقية والمزيفة.
وكانت المسابقة السنوية للتصوير التي تنظمها شركة "سوني" شهدت واقعة تعبر عن هذا الخطر، إذ رفض المصوّر الألماني بوريس إلدجسن، تسلُم جائزة في فئة الإبداع المفتوح، عن صورة بعنوان “Pseudomnesia: Fake Memories”، واعترف أنه لم يُصورها، وإنما صممها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال إلدجسن في بيان على موقعه: "لا ينبغي أن تتنافس صور الذكاء الاصطناعي مع التصوير الفوتوغرافي في جائزة كهذه، إنهما كيانان مختلفان. كما أن الذكاء الاصطناعي ليس تصويراً، والمسابقة لا يمكنها التعامل مع الفن المصنوع بهذه الطريقة، لذلك لن أقبل هذه الجائزة".
تجدر الإشارة إلى أن "Pseudomnesia" هي مصطلح لاتيني يعني "الذاكرة الزائفة" لأحداث لم تحصل أبداً، على عكس الذاكرة غير الدقيقة فقط.
واستخدم الفنان اللغة المرئية في الأربعينيات من القرن الماضي، وأنتج صوره كذكريات مزيفة لماضٍ لم يكن موجوداً من قبل، ولم يصوّره أحد.
جرى تخيّل هذه الصور من خلال الذكاء الاصطناعي، وأعيد تحريرها أكثر من 20 إلى 40 مرّة.