"دراما التغييرات الإدارية" تطال قطاعات مايكروسوفت الأساسية

شعار شركة "مايكروسوفت" في مبنى في  العاصمة الصينية بكين.25 مايو 2023. - REUTERS/
شعار شركة "مايكروسوفت" في مبنى في العاصمة الصينية بكين.25 مايو 2023. - REUTERS/
القاهرة-الشرق

حركة تغييرات إدارية شهدتها شركة مايكروسوفت خلال الأيام القليلة الماضية، طالت هيكلها الإداري لمديري قطاعاتها الأساسية، وأعادت تقسيمها، ومحاور تركيزها.

وبحسب تقرير نشره موقع Theinformation، فإن ميخايل باراخين، مدير قطاع Bing للبحث والخدمات الإعلانية، قرر الاستقالة من منصبه والرحيل عن مايكروسوفت، وذلك بعد أيام قليلة من خروج تقارير تقول إنه بدأ "البحث عن دور جديد داخل الشركة"، بعد أن ذهبت بعض مهامه الوظيفية في الإشراف على قطاع Windows إلى بافان دافولوري، إذ أصبحت من مسؤولياته الإشراف على تطوير نظام التشغيل، بجانب إشرافه على قطاع حواسيب سيرفيس.

صلاحيات باراخين تضاءلت عقب انضمام مصطفى سليمان، مؤسس شركتي Inflection AI، وDeepMind للذكاء الاصطناعي، إلى صفوف مايكروسوفت الأسبوع الماضي، ليترأس قطاع الشركة الجديدة لمنتجات وأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك يشمل خدمات الويب مثل Copilot، وEdge، وBing، حيث كان الإشراف على الأخيرة من اختصاصات باراخين، والذي أصبح مُطالب بعد هذا التغيير أن يتراجع في الهرم الإداري، بحسب "بلومبرغ".

انفراط عقد مديري مايكروسوفت

وبحسب رسالة داخلية حصل عليها موقع Theverge، فإن راجيش جها، مدير قطاع التجارب والأجهزة في مايكروسوفت، أعلن أن ضم فرق تطوير ويندوز وأجهزة سيرفيس في قطاع واحد "سيتيح إمكانية تقديم رؤية متكاملة من تطوير الأجهزة، والشرائح، وأنظمة التشغيل، والتجارب في عصر الذكاء الاصطناعي".

انفراط عقد مديري مايكروسوفت، وتغيير أدوارهم الإدارية، بدأ في سبتمبر الماضي، عندما غادر بانوس باناي، مدير قطاع المنتجات السابق بشركة مايكروسوفت، لينضم إلى أمازون بعد ساعات من إعلانه الاستقالة، ويترأس قطاع الأجهزة، ويكون مشرفاً مباشراً على تطوير مكبرات الصوت الذكية المنزلية، ومساعد أمازون الذكي (Alexa)، وخدمة بث المحتوى (Fire TV).

وعند رحيل باناي، أرجع خبراء سر انتقاله من مايكروسوفت إلى أمازون، لاختلاف رؤى الشركتين حول قطاع الأجهزة ومستقبلها، إذ تركز الأولى حالياً على "ويندوز 11" وكذلك خدماتها البرمجية، خاصة مع ارتفاع أسهمها في سوق الذكاء الاصطناعي من خلال خدماتها السحابية (Azure) التي تقدم للشركات إمكانية بناء نماذج ذكاء اصطناعي، لإنشاء منصات منافسة لـ(ChatGPT)، وكذلك عبر حزمة تطبيقاتها المكتبية المدفوعة (Microsoft 365) والمزودة بمزايا ذكية في صورة مساعدها الذكي Copilot.

ولكن يبدو أن الرؤية قد تغيرت، فمع انضمام مصطفى سليمان إلى صفوف مايكروسوفت، مصطحباً معه كارين سيمونيون، أحد مؤسسي شركة Inflection AI، ليكون رئيس الباحثين في قطاع Microsoft AI، بجانب ضم عدد من مهندسي الذكاء الاصطناعي والباحثين ومطوري النماذج اللغوية الضخمة من الشركة الناشئة، ربما تركز الشركة بشكل أكبر على تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي المقدمة للمستخدمين، بجانب اهتمامها بقطاع الأعمال.

يذكر أن شركة Inflection AI، انصب تركيزها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متطورة مع تقديم منصة دردشة ذكية، تسمى Pi، للتواصل المباشر اليومي، صوتياً وكتابياً مع المستخدمين، وقدمت تلك المنصة في صورة موقع للويب، وتطبيقات الهواتف المحمولة، والحواسيب، بل وكذلك تواجد "باي" داخل عدد من تطبيقات الدردشة، مثل واتساب، وآي مسج.

ولكن بعد إتمام الصفقة، والتي أوضح موقع Theinformation، أنها كلفت مايكروسوفت 650 مليون دولار، تغيرت طبيعة خطط Inflection AI، وتحولت بالكامل بعيداً عن منتجات المستهلكين، لتركز على تقديم تقنياتها إلى قطاع الأعمال.

يُشار إلى أن مؤسسة ويدبوش للاستشارات المالية، توقعت مؤخراً أن يضيف الذكاء الاصطناعي من 25 إلى 30 مليار دولار لصافي أرباح مايكروسوفت بحلول 2025، على أن ترتفع قيمة سهم الشركة بنسبة 18% بحلول العام المقبل، بحسب ما نقله موقع Investing.

تصنيفات

قصص قد تهمك