سجلت شركة مايكروسوفت براءة اختراع لتقنية "ذكاء اصطناعي" جديدة، يمكنها تحليل ومعرفة طبيعة الأصوات المختلفة، سواء كانت تقليدية مثل بكاء الأطفال أو خرير الماء، بالإضافة إلى حالات الطوارئ، وقد تتنبأ بالظواهر الطبيعية.
وبحسب براءة الاختراع، فإن التقنية التي تحمل اسم Performant Sound Recognition AI، تعتمد على رصْد الأصوات وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة، بحيث يتم استخدام نموذج تعليم الآلة Machine Learning، مدرَّب على كم ضخم من الأصوات ليتم تحليل أقسام الأصوات الملتقطة، وتخمين طبيعة كل منها.
وبعد ذلك، يتم وضع جميع الأصوات وأقسامها المختلفة في إطارها الزمني الذي حدثت خلاله، وبالتالي يتكون لدى النظام الجديد خريطة للأصوات بدلالاتها وتوقيت حدوثها.
تطبيقات عديدة
ولدى التقنية الجديدة تطبيقات عديدة في الواقع العملي، إذ يمكن الاعتماد عليها في أنظمة الإنذار بالمنازل، بحيث يتم استخدامها لتحليل البيانات الصوتية التي تلتقطها المستشعرات، وبالتالي رصد أي محاولات لاقتحامها، وكذلك معرفة ما إذا كان هناك حريق.
ويمكن استخدام التقنية كذلك لتقديم رعاية الأطفال عن بُعد، وذلك من خلال تدريب النظام على قاعدة بيانات متعلقة بأنواع بكاء الأطفال المختلفة، وبالتالي يحدد النظام بشكل واضح سبب بكاء الطفل، سواء الجوع أو المرض أو غيرهما.
وستكون الرعاية الطبية أيضاً من التطبيقات الواعدة لتقنية "مايكروسوفت" الجديدة، إذ ستسمح ببناء أنظمة رعاية عالية الدقة تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل جميع البيانات والأصوات الصادرة عن المريض، سواء كانت أنفاسه أو نبض قلبه وحتى صوت المريض نفسه عند التحدث، لرصد العلامات الأولية لأي تطورات حيوية، ما يسهم في تقديم الرعاية اللازمة بشكل مبكر للتعامل مع أي طارئ.
ومن أهم التطبيقات التي ركزت عليها ورقة براءة الاختراع، التنبيه بحدوث الظواهر الطبيعية قبل وقوعها بوقت كافٍ، إذ يمكن تضمين نظام يقدم هذه الآلية في الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية، بحيث يمكن استخدام ميكروفونات هذه الأجهزة لرصد الأصوات المحيطة بمستخدمها، وبالتالي تطلق تنبيهات في الوقت المناسب، ما يتيح له الفرصة للاحتماء في مكان آمن.
يُذكر أن تلك التقنية، إذا تم تطبيقها على أرض الواقع، من شأنها تحسين قدرات مساعد مايكروسوفت الذكي Copilot، والذي أصبح الركيزة الأساسية لخدمات وأدوات الشركة للذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية.