أجرت شركة ألفابت، مالكة جوجل، تغييرات هيكلية جذرية على مستوى عدد من قطاعات الشركة الداخلية، إذ وحدت الشركة مختلف فرق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن فريق Google Deepmind، إلى جانب إنشاء قطاع جديد يضم فرق تطوير المنصات والأجهزة.
بحسب المدونة الرسمية لجوجل، أعلن سوندار بيتشاي، المدير التنفيذي لجوجل وألفابت، أن التغييرات الهيكلية تستهدف توجيه موارد وجهود قطاعات الشركة المختلفة باتجاه تطوير مزايا الذكاء الاصطناعي وتوصيلها للمستخدمين في أسرع وقت ممكن، مع خفض استهلاك الطاقة.
بعد التغييرات الجديدة، سيضم قطاع Google Deepmind، فرق البحث والمسؤولية في مختلف قطاعات الذكاء الاصطناعي، ما سيقلل من تكاليف تدريب وتشغيل تقنيات ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة.
إلى جانب ذلك، سيضم قطاع المنصات والأجهزة الجديد Platfroms and Devices كلاً من فرق تطوير أندرويد ومتصفح الويب جوجل كروم، وكذلك محرك جوجل سيرش للبحث وخدمة تخزين الصور Photos، إضافة إلى فرق معالجة التصوير وقدرات الذكاء الاصطناعي التي تعمل محلياً على الهواتف الذكية، مثل ميزة Circle to Search.
تأتي تلك التغييرات الداخلية لتكون أحدث خطوات تتخذها جوجل لمواكبة السباق المشتعل في سوق الذكاء الاصطناعي، أمام عمالقة مثل مايكروسوفت وميتا وOpenAI، إذ خفضت جوجل حجم عمالتها بقطاعات تطوير أنظمتها البرمجية والأجهزة، وكذلك مساعدها الذكي "جوجل أسيستانت" في يناير الماضي.
في نفس البيان، ألقى بيتشاي، الضوء على المظاهرات التي أقامها عدد من موظفي الشركة احتجاجاً على عقد شراكة مع إسرائيل، والمعروف باسم Project Nimbus، والذي تمد بموجبه تل أبيب بقدرات حوسبة سحابية وذكاء اصطناعي، ضمن عقد قيمته 1.2 مليار دولار، ويتضمن أيضاً شراكة الحكومة الإسرائيلية مع أمازون.
وقال مدير جوجل: "لدينا بيئة عمل تتمتع بتنوع كبير في الثقافات وتتيح حوار مفتوح بين الجميع، ولكن في الوقت نفسه هذه البيئة هي بيئة عمل، وسياساتنا وتوقعاتنا واضحة في تلك البيئة، وهي أنها تهدف لتحقيق أهداف الشركة، وليست منصة لإزعاج زملاء العمل أو جعلهم يشعرون بعدم الأمان، أو وسيلة لاستغلال الشركة للتنازع بشأن قضايا واختلافات سياسية".
