أثارت ماكينة لتحضير القهوة، غضب العاملين بأحد مخازن شركة "أمازون" في ولاية مينيسوتا الأميركية، بعدما اكتشف العمال "كاميرا" تلتقط صوراً دون علمهم.
واكتشف أحد الموظفين الأمر عندما رأى على شاشة الماكينة زراً يحمل اسم "معرض الصور" Gallery، وبعد الضغط عليه فوجئ بوجود العديد من الصور الملتقطة لغرفة الاستراحة، بحسب موقع Sahan Journal.
جدير بالذكر أن الغالبية العظمى من القوى العاملة في مخازن "أمازون" بالولاية الأميركية من أصول إفريقية، والذين طالما اعترضوا على سياسات الشركة الخاصة بالأجور، وظروف بيئة العمل.
وأثار اكتشاف الكاميرا في ماكينة تحضير القهوة حالة من الغضب بين العمال، ما اضطر إدارة المخزن إلى احتواء الموقف عن طريق استبدالها.
وقالت الناطقة باسم "أمازون" أليسا كارول، إن ماكينة تحضير القهوة من تصنيع شركة Canteen، التي زودتها بكاميرا ليتمكن مستخدموها من الحصول على القهوة عبر إظهار بطاقة أمام عدسة الكاميرا للتأكد من هوية الشخص، إلا أن الماكينة الموجودة بمخزن الشركة الأميركية كان من المفترض ألا تلتقط أي صور، مرجعة ذلك إلى حدوث "مشكلة تقنية".
وأشارت كارول إلى أن "أمازون" تمنح عمال مخازنها القهوة بشكل مجاني، كما أن "الكاميرا لا يمكنها تسجيل الصوت من الأساس"، لافتة إلى أن الإدارة تواصلت مع الشركة المصنعة للماكينة لتقوم بإصلاحها، وإيقاف عمل الكاميرا.
يُذكر أن "أمازون" دفعت غرامة قدرها 25 مليون دولار بسبب استخدامها لـ"نظام تطفلي" لمراقبة أداء ونشاط موظفيها في مخازنها في فرنسا.
وأعلنت هيئة حماية البيانات الفرنسية CNIL، أن النظام سمح لمديري "أمازون" بقطاع اللوجستيات في فرنسا بتتبع الموظفين من كثب خلال أداء مهامهم داخل مخازنها، ما ينتهك قوانين الخصوصية في الاتحاد الأوروبي GDPR.
وانصب التركيز في واقعة "أمازون" بفرنسا، على جهاز مسح أكواد المنتجات "باركود"، والذي يسمح للشركة بمعرفة المدة التي يستغرقها الموظف في مسح الكود على أي شحنة، إذ يتم تسجيل خطأ في حال استغرق مسح الكود أقل من 1.25 ثانية.
كما استخدمت "أمازون" هذا النظام كوسيلة لقياس أداء الموظفين، إذ اعتمدت على البيانات التي تجمعها أجهزة المسح لمعرفة الأوقات التي يتوقف فيها الموظفون عن العمل خلال ساعات دوامهم، خارج أوقات الراحة.
