تلوث الهواء قد يؤدي للإصابة بـ"الزهايمر"

time reading iconدقائق القراءة - 3
متطوعة تساعد إحدى نزيلات دار رعاية لمصابي ألزهايمر في جنوب فرنسا، 9 سبتمبر 2020 - AFP
متطوعة تساعد إحدى نزيلات دار رعاية لمصابي ألزهايمر في جنوب فرنسا، 9 سبتمبر 2020 - AFP
القاهرة -محمد منصور

كشفت دراسة علمية نُشرت نتائجها الثلاثاء، في "المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر"، أن تلوث الهواء قد يُسبب خللاً في الوظائف الإدراكية، ويُزيد من مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل "الزهايمر".

وتُشير الدراسة إلى أن تحسين جودة الهواء يرتبط بانخفاض تلك المخاطر.

وربطت التقارير السابقة بين التعرض لتلوث الهواء على المدى الطويل، وتراكم لويحات الدماغ المرتبطة بمرض "الزهايمر"، لكن هذا هو أول دليل متراكم على أن الحد من التلوث، وخاصة الجسيمات الدقيقة في الهواء والملوثات الناتجة عن احتراق الوقود، يرتبط بانخفاض المخاطر لجميع أسباب الخرف ومرض "الزهايمر".

وفيما ربطت الأبحاث بين جودة الهواء والإدراك سابقاً، إلا أن هذه البيانات الجديدة في المؤتمر المنعقد في مدينة دنفر الأميركية، تستكشف كيف يمكن أن تؤثر ملوثات الهواء على الخرف، وما قد يعنيه تقليلها لصحة الدماغ على المدى الطويل.

وعلى الرغم من أن الدراسات وجدت أن تحسين جودة الهواء يرتبط بتحسين صحة الجهاز التنفسي وإطالة متوسط العمر المتوقع، إلا أنه من غير المعروف ما إذا كانت جودة الهواء المحسنة يمكنها أيضاً تحسين صحة الدماغ.

وارتبط الحد من الجسيمات الدقيقة العالقة بالهواء، والتي يقل قطرها عن 2.5 مايكرومتر (PM2.5)، والملوثات المتعلقة بالمرور مثل أكاسيد النيتروجين لكل 10% من المعيار الحالي لوكالة حماية البيئة على مدى 10 سنوات، بانخفاض 14 إلى 26% في مخاطر الخرف.

كما أبطأت النسبة التدهور المعرفي لدى النساء المسنات في الولايات المتحدة، بغض النظر عن سنهن ومستوى تعليمهن والمنطقة الجغرافية التي يعشن فيها، وما إذا كُن مصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية أم لا.

وارتبطت أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بالخرف لجميع الأسباب لدى الأفراد الفرنسيين بنسبة 15% ومرض "الزهايمر" بنسبة 17%.

وقال الباحثون إن التعرض طويل الأمد لملوثات الهواء يتسبب بارتفاع مستويات "بيتا أميلويد" في الدم في مجموعة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة، ما يدل على وجود صلة بيولوجية محتملة بين جودة الهواء والتغيرات الجسدية في الدماغ التي تحدد مرض "الزهايمر".

ويعرف العلماء أن تلوث الهواء مضر لأدمغتنا وصحتنا بشكل عام، بما في ذلك ارتباطه بتراكم "الأميلويد" في الدماغ، إلا أن المثير حقاً، هو أننا نرى الآن بيانات تظهر أن تحسين جودة الهواء قد يقلل في الواقع من خطر الإصابة بالخرف.

وتوضح هذه البيانات أهمية السياسات والإجراءات التي تتخذها الحكومات للحد من ملوثات الهواء.

اقرأ أيضاً: