"غارديان": حوافز مالية لتشجيع الأوروبيين على مغادرة بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
إعلان حكومي بلندن يشجع مواطني الاتحاد الأوروبي على التقدم لمشروع تسوية أوضاع الأوروبيين - AFP
إعلان حكومي بلندن يشجع مواطني الاتحاد الأوروبي على التقدم لمشروع تسوية أوضاع الأوروبيين - AFP
دبي -الشرق

قالت صحيفة "غارديان"، إن مواطني الاتحاد الأوروبي تُعرض عليهم حوافز مالية لمغادرة المملكة المتحدة، وذلك قبل أشهر من الموعد النهائي للتقدم بطلب للحصول على تسوية أوضاع.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه اعتباراً من الأول من يناير الجاري، أدرج مواطنو الاتحاد الأوروبي بسرية في المشروع الحكومي للعودة الطوعية، حيث يعرض الدعم المالي لتشجيعهم على العودة إلى بلدهم الأصلي.

وأوضحت، أن المدفوعات يمكن أن تشمل رحلات جوية وما يصل إلى 2000 إسترليني من أموال إعادة التوطين. ويهدف هذا البرنامج لمساعدة بعض المهاجرين في المملكة المتحدة على المغادرة بإرادتهم.

ووفقاً للصحيفة، اعتبر أشخاص يعملون على مساعدة مواطني الاتحاد الأوروبي المعرضين للخطر في المملكة المتحدة، أن عرض الأموال للعودة إلى الوطن يتعارض مع ادعاء الحكومة بأنها تبذل قصارى جهدها لتشجيع الناس على التسجيل للحصول على تسوية أوضاع. 

ولفتت الصحيفة، إلى أن الموعد النهائي للأوروبيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة للتقدم بطلب للحصول على تسوية أوضاع مواطني الاتحاد الأوروبي، هو الـ30 من يونيو المقبل.

"عوائق" 

من جهته، قال بنيامين مورغان، الذي يدير مشروع "حقوق المشردين في الاتحاد الأوروبي"، ويعمل في "مركز قوانين المصلحة العامة" الحقوقي ومقره لندن: "تبين من دراساتنا للحالات، أن بعض مواطني الاتحاد الأوروبي الأكثر تأثراً لم يحسموا وضعهم بعد". 

وأضاف: "العوائق التي تحول دون تقديم الطلبات والتأخيرات في اتخاذ القرار في وزارة الداخلية لا تزال من العوامل المهمة".

وتابع: "هذه الرسائل المختلطة حول الوضع المستقر من ناحية، والعودة الطوعية من ناحية أخرى، تقوض بشكل خطير ادعاء الحكومة بأن حقوق الأوروبيين المعرضين للخطر، ستجري حمايتها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: "ربما يختار بعض الأشخاص عدم الحصول على تسوية أوضاع بموجب مشروع تسوية وضع مواطني الاتحاد الأوروبي، وقد لا يرغبون في البقاء في المملكة المتحدة بعد الموعد النهائي".

وأضاف: "لهذا السبب كتبنا إلى الأطراف المعنية لإبلاغها أن مواطني المنطقة الاقتصادية الأوروبية الذين يرغبون في مغادرة المملكة المتحدة، ربما يكونون مؤهلين الآن للحصول على الدعم لمساعدتهم على ذلك بموجب خطة العودة الطوعية".

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه "المجلس المشترك لرعاية المهاجرين" (جيه دبليو سي آي) من أن آلاف العمال الرئيسيين في أوروبا، يخاطرون بفقدان حقهم القانوني في البقاء في المملكة المتحدة.

وقال المجلس في تقرير، صدر مؤخراً، إن الآلاف من المواطنين الأوروبيين الذين يضطلعون حالياً بأدوار رئيسية في قطاعات الرعاية، والبناء والتصنيع والزراعة، معرضون لخطر فقدانهم وضعهم القانوني، ويواجهون الاستبعاد من المملكة المتحدة.

"صورة مضللة"

لكن وزير الهجرة البريطاني، كيفين فوستر، قال إن تقرير المجلس، قدم "صورة مضللة بشكل لا يصدق لمشروع تسوية أوضاع مواطني الاتحاد الأوروبي"، لأنه اعتمد على "دراسة استقصائية صغيرة شملت أقل من 300 شخص، وأجريت قبل عام".

وأضاف: "منذ ذلك الحين، استقبل المشروع ملايين الطلبات. لدينا الآن ما يقرب من 4.9 مليون طلب لمشروع تسوية (أوضاع مواطني) الاتحاد الأوروبي الناجح للغاية". 

"بريكست"

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسمياً في الـ31 من يناير 2020، لكنها دخلت بعد ذلك في مرحلة انتقالية، تخللتها مفاوضات طويلة حول اتفاقية تجارية شاملة، أعلن التوصل إليها عشية عيد الميلاد. 

وسيتمكن الأوروبيون من دخول الأراضي البريطانية ببطاقة الهوية حتى أكتوبر 2021، حين سيتعين عليهم استخدام جواز سفر، لكنهم يمكن أن يقيموا فيها لمدة تصل إلى 6 أشهر. لكن ستكون هناك استثناءات، إذ سيحتاج بعض المرافقين غير الأوروبيين لمواطن من الاتحاد الأوروبي إلى تأشيرة. 

وسيستمر المواطنون الأيرلنديون والبريطانيون في التمتع بحرية التنقل الكاملة، بموجب اتفاقية ثنائية قديمة.