دبي -الشرق
أعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، تسجيل أول إصابة بمتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا، لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وصرّح مصدر مسؤول في وزارة الصحة، بأنه تم إجراء التقصي الوبائي وعزل المصاب والمخالطين له واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي "استمراراً لجهود الوزارة وهيئة الصحة العامة في التقصي والتعامل مع الوضع الوبائي لفيروس كورونا والسلالات المتحورة وجهود الجهات الوطنية في مكافحة الجائحة، ومنها إجراءات مراقبة المنافذ".
ودعا المصدر، وفق "واس"، إلى "ضرورة مسارعة جميع أفراد المجتمع في استكمال تلقي جرعات اللقاح والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة، وكذلك أهمية التزام القادمين من السفر بالتعليمات المتعلقة بالحجر والفحص المخبري لسلامتهم وسلامة الجميع".
إجراءات استئنائية
والأحد، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، تعليق الرحلات الجوية مع 7 دول إفريقية، وهي مالاوي، وزامبيا، ومدغشقر، وأنجولا، وسيشل، وموريشيوس، وجزر القمر.
وكانت المملكة اتخذت إجراءً مماثلاً في وقت سابق، إذ علقت الرحلات من جنوب إفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوبي وليسوتو وإسواتيني، بسبب متحور "أوميكرون".
ومنعت السعودية دخول (غير المواطنين) القادمين من هذه الدول، باستثناء من قضى 14 يوماً في دولة غير تلك الدول، على أن يُطبق الحجر المؤسسي لمدة 5 أيام عليهم، بما في ذلك المواطنون السعوديون.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، الثلاثاء، الدول الأعضاء إلى اتّخاذ إجراءات "منطقية ومتناسبة لخفض الأخطار"، واحتواء تفشي متحور "أوميكرون" لفيروس كورونا، الذي دفع العديد من الدول إلى فرض تدابير وقائية، وتعليق الرحلات مع جنوب إفريقيا ودول أخرى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "ما زالت لدينا أسئلة أكثر من الأجوبة بشأن تأثير المتحور أوميكرون في انتقال العدوى، وشدة المرض وفاعلية الفحوص والعلاجات واللقاحات"، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
منع السفر لن يوقف الانتشار
وأكدت المنظمة الصحة في وثيقة توجيهية أن حظر السفر لن يوقف انتشار متحور كورونا "أوميكرون"، ودعت الدول إلى تبني مقاربة تقوم على تقييم المخاطر، لكنها نصحت من تجاوزوا الستين وضعفاء الصحة بإرجاء السفر.
وقالت المنظمة إن "حظر السفر العام لن يمنع الانتشار في العالم، ويضع عبئاً ثقيلاً على سير الحياة وسبل العيش".
وأضافت أن مثل هذه القرارات "يمكن أن تؤثر سلباً على الجهود الصحية العالمية أثناء الجائحة عن طريق تثبيط البلدان عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية".
لكنها اعتبرت أنه "يجب نصح الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19 بشكل حاد أو مميت، بما في ذلك الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً وأكثر أو الذين يعانون من أمراض مصاحبة (مثل أمراض القلب والسرطان والسكري) بتأجيل السفر".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
