تقرير دبلوماسي ياباني يؤجّج توتراً بين طوكيو وبكين

time reading iconدقائق القراءة - 5
قارب لخفر السواحل الياباني أمام إحدى جزر "سينكاكو" في بحر الصين الشرقي، 18 أغسطس 2013 - REUTERS
قارب لخفر السواحل الياباني أمام إحدى جزر "سينكاكو" في بحر الصين الشرقي، 18 أغسطس 2013 - REUTERS
طوكيو - بلومبرغ

تضمن تقرير دبلوماسي سنوي تصدره اليابان، انتقادات للصين، إذ وصفتها طوكيو بأنها مصدر قلق "قوي" على صعيد أمن المنطقة والمجتمع الدولي، في خطوة دفعت بكين إلى التنديد بجارتها.

وأوردت صحيفة "نيكي" اليابانية أن حكومة يوشيهيدي سوغا استخدمت هذه الصياغة للمرة الأولى، في ما يُسمّى "الكتاب الأزرق" الدبلوماسي. وأضافت أن وزارة الخارجية اليابانية أشارت، للمرة الأولى أيضاً، إلى نشاطات لسفن حكومية صينية حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن "الكتاب الأزرق" فاقم الخلاف بين الجارتين، والذي اشتد في الأشهر الأخيرة، إذ انضمت اليابان إلى الولايات المتحدة وأوروبا في انتقاد الصين، بشأن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في هونغ كونغ وإقليم شينغيانغ، وكذلك بشأن ملفات أمنية.

"تضخيم تهديد الصين"

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين: "الكتاب الأزرق يضخّم تهديد الصين، ويشوّه سمعتها ويتدخل في شؤونها الداخلية. نعارض ذلك بشدة وقدّمنا ​​احتجاجاً رسمياً إلى الجانب الياباني".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن وزارة الدفاع اليابانية استخدمت "الكتاب الأبيض" الأمني السنوي، الذي أصدرته في يوليو الماضي، لإدانة ممارسات صينية في المنطقة.

وأضافت الوكالة الأميركية أن وزارة الدفاع اليابانية اتهمت بكين بأنها تشقّ طريقها "بلا هوادة" نحو جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، معروفة باسم "سينكاكو" في اليابان و"دياويو" في الصين، تديرها طوكيو وتطالب بها بكين، معتبرة أن ذلك بات "مسألة تثير قلقاً بالغاً".

وشدد وانغ على أن الجزر هي "أراضٍ صينية"، مضيفاً: "نحضّ اليابان على تصحيح هذه الأخطاء وبناء علاقات مستقرة بين الصين واليابان، من خلال إجراءات ملموسة".

الصين بين بايدن وسوغا

وتطالب بكين طوكيو دوماً بالامتناع عن التحيّز بشكل شديد لواشنطن، حليفتها العسكرية الرسمية الوحيدة.

وتصدّرت الصين جدول الأعمال، عندما استضاف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الياباني رئيس الوزراء الياباني في البيت الأبيض هذا الشهر، في أول لقاء شخصي له مع زعيم أجنبي، منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي.

ومن المقرر أيضاً أن يحضر الياباني توشيميتسو موتيغي اجتماعاً لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، في لندن بين 3 و5 مايو المقبل، حيث يُتوقع أن تكون المخاوف بشأن الصين ملفاً أساسياً في النقاش، وفق "بلومبرغ".

وأُرجئت زيارة دولة، كان مقرراً أن يجريها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى طوكيو، في ربيع 2020، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، ودعا قياديون في حزب سوغا إلى إلغائها.

اقرأ أيضاً: