الأرشيف بأبعاده التوثيقية والتاريخية، محور معرض "في تتبّع الترحال والرحيل"، الذي تنظمه مؤسسة خالد شومان - دارة الفنون في عمّان، ويستمر حتى 16 يونيو، في إطار برنامج "مشاريع في المختبر".
تشارك في المعرض خمس فنانات عملن على استكشاف أرشيفات عائلية، وأرشيفات شخصية، ومعالجة العلاقة بين الوثائق التاريخية وتلك الأرشيفات، وذلك بحثاً عن التوثيق السردي والبصري لذكريات ومذكرات وشهادات، ولحظات غابت وأخرى لم تروَ بعد.
تطرح الأعمال المشاركة تساؤلات حول ثنائيات الشخصي والعام، الخاص والتشاركي، المخفي والمُعلن، المؤقت والدائم، الحاضر والغائب، المحكي واللا محكي، من خلال مواد أرشيفية جرت العادة التاريخية أن ينظر إليها باعتبارها حكاية كل شيء فيها.
أساليب متنوّعة تقدّمها الفنانات المشاركات، إذ تتمعّن أماني عادل في التاريخ البصري للأعراس في مصر وتوثيقها منذ مطلع القرن الماضي، بينما تحاول أرزاق أبو عيد، بالاستناد إلى شهادات عائلية، إعادة تصوّر الخط الروائي لرحلة فلسطينيي الكويت على أثر الغزو العراقي.
وتتّبع زينة الغول خيوط عودة جدّها الذي عشق التصوير أملًا في العثور على الحلقة المفقودة من حكايته قبل الرحيل، كما توثّق آية أبو غزالة هجرات عائلتها المتكررة بين مخيمات اللجوء والسكن المؤقت، وتناقش فكرة المؤقّت والدائم في الانتقال بين الأوطان والمنافي، وبين البيوت والحكايات.
كما تبحث ماريا خرزم في عملية طرح السؤال داخل العائلة الواحدة، من خلال بناء أرشيف تسجيلات صوتية ضمن منصّة إلكترونية تنطلق من المعرض بنسخة أولية. وتتعامل مع الصوت كمادة أساسية في الفنون المعاصرة، باعتباره مادة تاريخية وجمالية في آن، له حكاية تتخطى مضمون الصوت.
اقرأ أيضاً: