تروس تعزز تقدمها على سوناك.. والمعارضة: استمرار لعهد جونسون

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة مركبة لوزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك، التقطت في 23 مارس 2022، ووزيرة الخارجية ليز تروس، التقطت في 19 أبريل 2022   - AFP
صورة مركبة لوزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك، التقطت في 23 مارس 2022، ووزيرة الخارجية ليز تروس، التقطت في 19 أبريل 2022 - AFP
دبي- الشرق

عزّزت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، تقدّمها على وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، في السباق لخلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة بالمملكة المتحدة، كما أفادت "بلومبرغ".

وأظهر استطلاع للرأي أعدّه معهد YouGov وشمل 730 من أعضاء حزب المحافظين، أن 62% منهم قالوا إنهم سيصوّتون لتروس، فيما اختار 38% الاقتراع لسوناك. ويشير ذلك إلى تقدّم تروس على سوناك بـ24 نقطة، علماً أن استطلاعاً أعدّه YouGov قبل أيام، منح وزيرة الخارجية تقدّماً بـ19 نقطة على وزير الخزانة السابق، في المواجهة المباشرة بينهما.

ويشير الاستطلاع إلى أن سوناك سيواجه معركة شاقة لخلافة جونسون، علماً أنه تصدّر كل الجولات الخمس لتصويت نواب حزب المحافظين. لكن القاعدة الشعبية الأوسع للحزب، التي تضمّ نحو 175 ألف عضو، ستختار زعيماً جديداً، يتولّى أيضاً رئاسة الحكومة البريطانية، علماً أن مكاتب المراهنات ترجّح أيضاً فوز تروس.

وسيشارك سوناك وتروس الآن في حملة انتخابية مدتها 6 أسابيع في كل أنحاء المملكة المتحدة، قبل الإعلان عن النتيجة النهائية، في 5 سبتمبر المقبل.

انقسام حزب المحافظين

سواء انتُخب سوناك أو تروس، فإن الفائز سيواجه مهمة سياسية صعبة، تتمثل في محاولة توحيد حزب المحافظين، المنقسم على نفسه، وكبح المعارضة، وفق "بلومبرغ".

وأضافت أن المرشحَين يدركان أنهما كانا مجرد التفضيل الأول لنحو ثلث نواب الحزب. واعتبرت أن ذلك يشكّل مستوى منخفضاً من الدعم البرلماني، بالمعايير الحديثة. فرئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي نالت دعم 60% من نواب "المحافظين"، قبل أن تصبح زعيمة للحزب في عام 2016، في مقابل 51% لجونسون في عام 2019.

على النقيض من ذلك، يخوض سوناك وتروس الجولة الحاسمة من السباق، وهما يحظيان بدعم 38% و32% من النواب على التوالي.

كما أن المرشحَين مدعومان من ائتلافات متباينة نسبياً داخل الحزب. فمعظم داعمي تروس هم من النواة المؤيّدة بشدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والمساندة لجونسون، وتعكس اليمين الأيديولوجي، فيما اجتذب سوناك الجناح الوسطي الأكثر اعتدالاً في الحزب.

وثمة عداء بين الحملتين، إذ إن مؤيّدين لتروس يعتبرون أن استقالة سوناك من منصبه وزيراً للخزانة، أسهمت في إسقاط جونسون. ورأت "بلومبرغ" أن توحيد قواعد الدعم المختلفة في الحزب، سيكون أمراً صعباً.

خطر من حزب العمال

الوكالة نبّهت إلى أن على الزعيم الجديد للحزب أن يقلق أيضاً بشأن تخلّف المحافظين عن حزب العمال المعارض بنسبة 11 نقطة مئوية، بحسب استطلاع أعدّه YouGov لنيات التصويت في الانتخابات العامة.

والاقتراع مقرّر بحلول يناير 2025 على أبعد تقدير، لكنه قد يُنظم في موعد أقرب بكثير، إذا قرّر رئيس الوزراء الجديد أنه يحتاج إلى تفويض جديد، ولا سيّما في ظلّ أزمة غلاء المعيشة وفضائح أطاحت بجونسون.

وسارع حزب العمال إلى وصف سوناك وتروس بأنهما مرشحا "استمرارية"، إذ إنهما أمضيا معظم هذا العام في الدفاع عن جونسون. وقال كونور ماكجين، وهو نائب يسهم في تنسيق الحملة الانتخابية العامة لحزب العمال، إن تروس وسوناك هما "دميتان لإدارة جونسون، وبصمات أصابعهما واضحة في كل الوضع الذي تجد البلاد نفسها فيه اليوم".

وأعرب حلفاء لزعيم حزب العمال، كير ستارمر، عن سعادتهم بنتيجة الاقتراع النهائي في حزب المحافظين، علماً أن ستارمر يحاول إعادة حزبه إلى الحكم بعد 12 عاماً من تولّي المحافظين السلطة. ورأى هؤلاء أن تروس ستكافح في تواصلها مع الناخبين، فيما أن إحجام سوناك عن خفض الضرائب يبدو نفاقاً، نظراً إلى معلومات كُشف عنها في أبريل الماضي، تفيد بأن زوجته تتمتع بوضع ضريبي تفضيلي في المملكة المتحدة.

أُرغم جونسون على الاستقالة، بعد أقلّ من 3 سنوات على فوزه بأغلبية من 80 نائباً في البرلمان، في الانتخابات العامة الأخيرة التي نُظمت في ديسمبر 2019، وهذا أضخم فوز لحزب المحافظين منذ عام 1987.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات