"الطاقة الذرية" تستأنف الحوار مع إيران.. وعبد اللهيان: لن نترك المفاوضات

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يلتقي في فيينا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي. 26 سبتمبر 2022 - twitter.com/rafaelmgrossi
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يلتقي في فيينا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي. 26 سبتمبر 2022 - twitter.com/rafaelmgrossi
دبي-الشرق

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الاثنين، استئناف الحوار مع إيران لتوضيح القضايا العالقة بشأن "مسألة الضمانات" في الاتفاق النووي، فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده "لن تترك طاولة المفاوضات، طالما الجهود الدبلوماسية مستمرة" لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

وقال جروسي عبر "تويتر" خلال لقاءه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي: "تم استئناف الحوار مع إيران لتوضيح قضايا الضمانات العالقة".

وكانت إيران طالبت في ردها على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي في أغسطس الماضي، بتقديم تطمينات بعدم استخدام قضية الضمانات المتعلقة بمنع الانتشار النووي ضدها "سياسياً".

وتندرج هذه الضمانات ضمن تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن ما إذا كانت طهران قد أوفت بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بعد عثور الوكالة على آثار يورانيوم في 3 مواقع غير معلنة.

ويأتي إعلان جروسي، بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 7 سبتمبر أنها "لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصراً".

وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى "عدم إحراز تقدّم" في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي سبق أن عُثر عليها في 3 مواقع غير مصرح عنها في إيران.

وهذه القضية هي من المسائل التي تعقّد مسار المحادثات بين إيران والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وتطالب إيران بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع غير المصرح عنها، للسماح بإنجاز تفاهم في المحادثات، في حين يطالب المدير العام للوكالة الأممية طهران بتوفير أجوبة بهذا الشأن.

وتعتبر طهران القضية "مسيّسة" وتريد طيّها، مؤكدةً أنها تعاونت "بشكل تام" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

"جهود دبلوماسية مستمرة"

وفي وقت سابق قال عبد اللهيان، إن بلاده "لن تترك طاولة المفاوضات النووية"، مؤكداً أن "الجهود الدبلوماسية لا تزال مستمرة وتعمل بشكل جيد".

وأضاف عبد اللهيان في تصريحات نشرتها قناة "العالم" الإيرانية، أنه "إذا كانت لدى الحكومة الأميركية الإرادة لاتخاذ قرار، فإن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون بعيد المنال".

وفي المقابل، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الاثنين، أن "مفاوضات فيينا ليست في وضع جيد في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أن واشنطن لم ترى من طهران أنها "اتخذت القرار الذي يتعين عليها اتخاذه، للعودة إلى الامتثال المتبادل مع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالمسار النووي، لا يبدو أن أمامنا طريق قريب المدى"، مشدداً على أن واشنطن لا تزال ترى الدبلوماسية هي "الخيار الأفضل للتأكد من أن إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً".

واستؤنفت المحادثات في أبريل 2021 في فيينا لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران والذي انسحبت منه واشنطن بعد ثلاثة أعوام، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجاً عن معظم التزاماتها. 

ووصلت المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى "طريق مسدود" حسبما  أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لوكالة "فرانس برس"، الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً

تصنيفات