استثمارات الطاقة المتجددة في إفريقيا عند مستوى "مقلق"

time reading iconدقائق القراءة - 3
فنيون من Mobility Africa يستبدلون بطاريات دراجة بثلاث عجلات تعمل بالطاقة المتجددة مصممة لبيئة الطرق الوعرة الريفية في زيمبابوي- 20 يوليو 2022 - AFP
فنيون من Mobility Africa يستبدلون بطاريات دراجة بثلاث عجلات تعمل بالطاقة المتجددة مصممة لبيئة الطرق الوعرة الريفية في زيمبابوي- 20 يوليو 2022 - AFP
شرم الشيخ- أ ف ب

سجّلت الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة عام 2021 مستوى "مقلقاً جداً" هو الأدنى منذ 11 عاماً في إفريقيا، رغم القدرات الهائلة لهذه القارة، بحسب تقرير صادر عن "بلومبرغ"، الأربعاء، تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف اتفاقية المناخ (كوب27) بمدينة شرم الشيخ في مصر.

وأوضح التقرير، خلال المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "كوب إفريقيا"، أن "2.6 مليار دولار فقط استثمرت في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارة الجوفية ومشاريع طاقة متجددة أخرى في 2021، وهذا هو الأدنى منذ 11 عاماً".

وارتفعت الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة في العالم بنسبة 9% على مدار سنة؛ لتصل إلى أعلى مستوى لها العام الماضي، إلا أنها تراجعت بنسبة 35% في إفريقيا؛ التي لا تمثل سوى 0.6% من 434 مليار دولار استثمرت في الطاقة المتجددة عبر العالم.

وقالت "بلومبرغ" إن هذا التراجع في القارة الإفريقية، حيث يرتكز إنتاج الكهرباء بشكل واسع على مصادر الطاقة الأحفورية الملوثة والمكلفة، يحصل رغم الموارد الطبيعة الاستثنائية في إفريقيا والطلب المتزايد على الكهرباء وتحسّن البيئة السياسية.

قدرات غير مستغلة

وتتمتع إفريقيا بقدرة واضحة في مجال الطاقة الشمسية، إلا أنها تساهم في 1.3% من قدرات الإنتاج العالمية لمصدر الطاقة هذا.

وشدد التقرير أيضاً على وجود تركز كبير للاستثمارات في بعض الدول، لا سيما جنوب إفريقيا ومصر وكينيا والمغرب التي تستحوذ وحدها منذ عام 2010 على ثلاثة أرباع إجمالي المبالغ المستثمرة تقريباً.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتغير المناخي مايكل بلومبرغ: "الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة في إفريقيا عند مستوى متدن ومقلق".

وأضاف: "لتغيير هذا الوضع، نحتاج إلى مستويات تعاون جديدة لتحديد مشاريع طاقة نظيفة قابلة للاستمرار وتوفير التمويل لها من القطاع الخاص، مع دعم حكومي لتحويل قدرة إفريقيا لتكون القائدة العالمية للطاقة النظيفة إلى واقع".

وحدّد معدو التقرير "عوائق" تحد من انتشار مصادر الطاقة هذه في إفريقيا، مثل غياب الاطلاع على الفرص في القطاع من جانب المستثمرين المحليين والنقص في التخطيط.

واقترح التقرير الاستفادة من خبرات دول أخرى نجحت في تجاوز هذه العوائق، وذكر العروض في البرازيل وجهود بنك التنمية الوطني في المكسيك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات