2021 عام ازدهار الطاقة المتجددة عالمياً.. وتأرجحها

time reading iconدقائق القراءة - 5
فرص كبرى في 2021 لنمو الطاقة المتجددة    - بلومبرغ
فرص كبرى في 2021 لنمو الطاقة المتجددة - بلومبرغ
دبي- بلومبرغ

بعد أن ألحق وباء فيروس كورونا الضرر بكل شيء تقريباً، حملت بداية عام 2021 بارقة أمل جديدة في ما يتعلق باستخدام الطاقة حول العالم، إذ تشير البيانات إلى ارتفاع ملحوظ في نمو الطاقة المتجددة، حول العالم.

وبحسب رئيس مؤسسة "نومورا غرين تك" جيف ماكديرموت، فإن عام 2020 "كان عام المفاجآت الإيجابية للبيئة بطريقة لم يتوقعها سوى قلة قليلة، وكان عام الانطلاقة في الاستدامة والبنية التحتية".

وسيستمر نمو التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة على الأرجح خلال عام 2021، مدعوماً بشكل جزئي بنقاط التحول الرئيسية التي شهدها العام الماضي، فقد التزمت الصين الآن بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ما يضع أكبر سوق للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم على طريق تكثيف تركيبات هذا النوع من الطاقة مع بدء خطتها الخمسية القادمة.

وبدأ بعض المحللين في التنبؤ بأن قطاع الطاقة في الولايات المتحدة يقترب من لحظة وصول الغاز الطبيعي إلى مستوى الذروة، ومن شأن ذلك أن يترك مجالاً لازدهار عمليات تركيب ألواح الطاقة الشمسية.

وحتى نفهم العوامل التي تدفع التوسع في الطاقة المتجددة، فضلاً عما يعيق هذا التوسع، أعددنا دليلاً لأكبر التطورات الأخيرة والقوى الرئيسية التي تشكل سوق الطاقة المتجددة العالمي في عام 2021.

تأرجح في أميركا

انخفضت تركيبات خلايا الطاقة الشمسية في المباني السكنية في الولايات المتحدة بنسبة 20% تقريباً في الربع الثاني من عام 2020 من مستويات الربع الأول، أعلى نسبة انخفاض على الإطلاق، مع تعزيز الوباء لطلب البقاء في المنزل.

ومع ذلك، تعافى قطاع الطاقة الشمسية، وأضافت البلاد ما يصل إلى 19 غيغاواط من إجمالي سعة الطاقة الشمسية بحلول نهاية العام. وستكون هذه طاقة أكبر قليلاً مما كانت عليه في كولومبيا بأكملها في نهاية عام 2019، بحسب "بلومبرغ إن إي إف" (BloombergNEF).

تضاعف المنشآت في الصين

رغم أن الحكومة أغلقت مساحات شاسعة من البلاد في وقت مبكر من العام، إلا أن الشركات لا تزال ترغب في استخدام الطاقة الشمسية. وتتوقع مجموعة صناعة الطاقة الشمسية الرئيسية في البلاد طفرة في استخدام الشركات لهذا النوع من الطاقة على مدار الخمسة أعوام المقبلة، بعد إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر أن بلاده تسعى لانبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060.

إسبانيا.. قوة كهروضوئية

ارتفعت الطاقة الكهربائية المولدة من مزارع الطاقة الشمسية في إسبانيا، التي تتمتع بأكبر إمكانات للطاقة الشمسية في أوروبا، إلى أكثر من 60% العام الماضي مقارنة بعام 2019، لتولد أكثر من 15 ألف غيغاواط/ساعة من الطاقة، بحسب بيانات شركة "ريد إلكتريكا"، مديرة الشبكة الكهربائية في البلاد.

تقدم في أوروبا

خلال ذروة الوباء، عندما انخفض الطلب الإجمالي على الطاقة، ارتفعت حصة الطاقة المتجددة من الشبكة الكهربائية في أوروبا. فقد استحوذت مصادر الطاقة المتجددة على 40% تقريباً من الطاقة الكهربائية المولدة في الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2020، مقارنة بـ 34% من محطات حرق الوقود الأحفوري.

تراجع في الهند

تعرضت مرافق الهند المثقلة بالديون لمزيد من الاضطرابات بسبب فرض أكبر قيود إغلاق في العالم في عام 2020، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 72% في تركيبات ألواح الطاقة الشمسية وتسجيل أبطأ، إضافة لتوربينات طاقة الرياح منذ أكثر من عقد من الزمن.

معاناة شبكة أستراليا

لقد حفزت أسعار الطاقة المرتفعة ووفرة أشعة الشمس على تفضيل أستراليا لوضع ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح، إذ تمت إضافة تلك الألواح على 29% تقريباً من أسطح المنازل. وهذا يسبب دماراً في مرافق الطاقة مع انخفاض الطلب خلال فترات النهار على الطاقة الكهربائية القادمة من الشبكة إلى أدنى مستوياته في ثلاث ولايات في عام 2020، ما يجعل محطات الطاقة باهظة الثمن تعمل بأقل من طاقتها.

تكلفة الألواح الشمسية

أغلق مصنعان لإنتاج البولي سيليكون، وهي مادة أساسية للخلايا الكهروضوئية، أبوابهما بسبب حدوث انفجار وفيضان، وبالتالي ارتفعت الأسعار بنسبة 75% في أقل من شهرين. كما ارتفعت أسعار زجاج الألواح الشمسية في ظل تعزيز الطلب لاستخدام الألواح ثنائية الجانب، فضلاً عن أن القدرة الإنتاجية كانت محدودة بسبب القيود المفروضة على مصانع الزجاج شديدة التلوث في الصين.

مخاطر جديدة لتغير المناخ

بينما أسهم انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن مخاطر حرائق الغابات في ارتفاع مستوى اهتمام مالكي المنازل في الولايات المتحدة تجاه أنظمة الأسطح المنزلية والبطاريات، فقد واجه سكان شمال كاليفورنيا في سبتمبر مفارقة قاسية، وهي دخان حريق كبير حجب أشعة الشمس، ثم عصف بألواح الطاقة الشمسية على الأسطح.

*هذه المادة من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

اضغط هنا لقراءة النص من المصدر