كردستان العراق.. سقوط "مسؤول أمني" في قصف تركي

time reading iconدقائق القراءة - 3
دخان يتصاعد من خلف جبال المتن في بلدة شيلادزه عقب هجوم تركي استهدف قوات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق - 19 أبريل 2022 - AFP
دخان يتصاعد من خلف جبال المتن في بلدة شيلادزه عقب هجوم تركي استهدف قوات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق - 19 أبريل 2022 - AFP
بغداد/ أربيل-الشرقأ ف ب

أعلن جهاز "مكافحة الإرهاب" في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، مصرع مسؤول أمني في فصيل إيزيدي مسلّح موالٍ لـ"حزب العمال الكردستاني"، بقصف نسب لطائرة مسيّرة تركية استهدف سيارته في سنجار شمال البلاد؛ بعد يومين من قصف مماثل.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في بيان إن "طائرة مسيرة للجيش التركي استهدفت سيارة مسؤول أمني" في وحدات حماية سنجار، في وسط القضاء الواقع في شمال العراق، الأربعاء، "ما أدى إلى مصرعه هو وحارسه"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وذكر مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، أن القصف الجوي "استهدف سيارة قرب أحد مراكز الشرطة داخل قضاء سنجار غربي محافظة نينوى"، مضيفاً أن "المعلومات الأولية تشير إلى سقوط عدد من الضحايا".

قصف مماثل

يأتي ذلك بعد يومين من قصف مماثل في سنجار لطائرة مسيرة تركية، قضى فيه مسؤول عسكري ومقاتلان من الفصيل الإيزيدي نفسه، كما أفاد بيان لجهاز "مكافحة الإرهاب" في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي. 

ولا يعلّق الجيش التركي إلا نادراً على مثل هذه الهجمات. 

ووحدات حماية سنجار متحالفة مع "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنه تنظيم "إرهابي"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس. 

وأعلن "حزب العمال الكردستاني" في 10 فبراير الماضي، "تعليقاً" لأعماله العسكرية في تركيا على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد. 

عمليات عسكرية

وتشنّ أنقرة، التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، عمليات عسكرية ضدّ متمردي "حزب العمال" المتمركز في مخيمات تدريب وقواعد خلفية له في شمال العراق.

وتتمركز القوات التركية في نحو 40 موقعاً وقاعدة عسكرية، تتعقب منها مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، الذي يشنّ تمرداً ضدّها منذ عام 1984. ويجد المدنيون أنفسهم في خطّ النار جراء هذا النزاع.

ومطلع فبراير، تعرضت قاعدة تركية في شمال العراق للقصف بثمانية صواريخ، لكن الهجوم لم يسفر عن ضحايا.

وفي يوليو 2022، لقى 9 مدنيين عراقيين مصرعهم بقصف استهدف منتجعاً سياحياً في إقليم كردستان، حمّلت بغداد تركيا مسؤوليته، في حين نفت تركيا مسؤوليتها، واتهمت حزب العمال الكردستاني بأنه يقف خلف الهجوم. 

وتُفاقم العمليات العسكرية التركية في شمال العراق الضغط على العلاقات بين أنقرة، وحكومة العراق المركزية في بغداد، التي تتهم تركيا بانتهاك سيادة أراضيها، رغم أنّ البلدين شريكان تجاريان هامّان. وطالب العراق مراراً تركيا بالانسحاب من أراضيه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات