بروكسل/دبي -رويترزالشرق
أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا، تستأنف الثلاثاء، برئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: "سيواصل المشاركون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق".
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا، حيث مقر وكالة الطاقة الذرية، منذ أوائل أبريل الجاري، للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتشمل المفاوضات العقوبات الأميركية، وانتهاكات إيران للاتفاق في الآونة الأخيرة.
وفي منتصف أبريل، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى فيينا، ميخائيل أوليانوف، انتهاء الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة للمحادثات، على أن يتبعها عدد من الاجتماعات غير الرسمية وفق صيغ مختلفة بما في ذلك مستوى الخبراء.
وقال أوليانوف في تغريدة على "تويتر" آنذاك إن "الانطباع العام إيجابي"، وأنه "إذا دعت الحاجة فستنعقد اللجنة مجدداً".
وسبق أن توقفت المحادثات في جولتها الأولى وسط أجواء إيجابية، لكن الهجوم الذي تعرضت له منشأة "نطنز"، وقرار طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم بما يصل إلى 60%، تسببا في حدوث ارتباك قبل المحادثات الجديدة.
واشترطت إيران رفع العقوبات الأميركية قبل العودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق، في ما رفضت الولايات المتحدة رفع أي عقوبات قبل التزام طهران.
وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "أي رفع للعقوبات الأميركية على إيران يعني تمكينها من بيع النفط وتسلم أموالها بشكل اعتيادي وبسهولة"، مشدداً على أن "طهران ليست مستعجلة عودة واشنطن للاتفاق النووي".
وخرجت واشنطن من الاتفاق المبرم عام 2015، بقرار منفرد في ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، عام 2018، وردت طهران على خروج واشنطن برفع معدل التخصيب إلى 20% ثم 60%، وإدخال سلسلتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المحدّثة التي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، إلى الخدمة.
