أصدرت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات جديدة تستهدف موردي طائرات مسيّرة إيرانية، والتي قالت واشنطن إن روسيا استخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الحرب الدائرة منذ فبراير 2022.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها فرضت عقوبات على 6 من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة "القدس" لصناعة الطيران، والمعروفة أيضاً باسم شركة "صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة".
ووصفت الوزارة الأميركية شركة "القدس"، التي تخضع إلى عقوبات من واشنطن منذ عام 2013، بأنها شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيّرة.
والأربعاء، قال البيت الأبيض، إن واشنطن تبحث سبل استهداف إنتاج الطائرات المسيّرة الإيرانية من خلال "العقوبات وضوابط التصدير"، مشيرة إلى أنها تتحدث أيضاً مع شركات خاصة استُخدمت أجزاؤها في إنتاج هذه المسيرات.
وكانت الولايات المتحدة فرضت خلال الأشهر الماضية، عقوبات على شركات وأشخاص تم اتهامهم بإنتاج أو نقل طائرات إيرانية مسيّرة استخدمتها موسكو في غزو أوكرانيا.
استهداف "أسلحة بوتين"
وأوضحت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان أن "واشنطن سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من الأسلحة التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا".
كما تم استهداف مدير منظمة صناعات الطيران الإيرانية في وقت سابق، الجمعة، والتي قالت وزارة الخزانة إنها المنظمة الرئيسية المسؤولة عن الإشراف على برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر تويتر، إن إيران تذكي حرب روسيا في أوكرانيا بتزويدها بتكنولوجيا الطائرات المسيّرة.
وأضاف بلينكن أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 7 أشخاص متورطين في برامج الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "موسكو تستخدم هذه البرامج لاستهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا".
ونقل بيان لوزارة الخارجية الأميركية عن بلينكن قوله إنه يجب على إيران الكف عن دعمها للعملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
وأضاف الوزير أن واشنطن ستواصل استخدام كل ما لديها من أدوات لعرقلة عمليات نقل الطائرات المسيرة من إيران إلى روسيا وفرض عقوبات على الجهات المشاركة فيها، بحسب البيان.
وبموجب القرار سيتم تجميد أي أصول أميركية لمن ورد ذكرهم، كما يمنع بشكل عام الأميركيين من التعامل معهم. ويخاطر من ينخرطون في معاملات معينة معهم بتعريض أنفسهم لعقوبات أيضاً.
وأقرّت إيران بإرسال طائرات مسيًرة لروسيا، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل بدء الغزو الروسي في فبراير. ونفت موسكو بدورها استخدام قواتها لطائرات مسيّرة إيرانية في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: