البنتاغون يعتزم شراء 85 مقاتلة إضافية من طراز "إف 35"

time reading iconدقائق القراءة - 7
مقاتلة أميركية من طراز "إف 35" تطلق صاروخاً خلال اختبار في ولاية ماريلاند - 8 أغسطس 2012 - REUTERS
مقاتلة أميركية من طراز "إف 35" تطلق صاروخاً خلال اختبار في ولاية ماريلاند - 8 أغسطس 2012 - REUTERS
واشنطن -بلومبرغ

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستسعى إلى نيل 11 مليار دولار، لشراء 85 مقاتلة من طراز "إف 35" خلال السنة المالية المقبلة، منفذة بذلك خطة أعدّتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب العام الماضي.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي أن وزارة الدفاع "البنتاغون" التي طلبت موازنة بقيمة 715 مليار دولار للسنة المالية 2022، كانت بحثت في زيادة عدد مقاتلات الجيل التالي التي خططت لشرائها، لكنها قررت بدلاً من ذلك التركيز على استخدام تمويل إضافي لتحديث مقاتلات "إف-35 التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" بقدرات جديدة كل 6 أشهر.

واعتبر جاي جاي غيرتلر، وهو محلل للطيران العسكري في "خدمة أبحاث الكونغرس" غير الحزبية، أنه "ليس من غير المعتاد أن تتبدّل الموازنة الأولى لإدارة جديدة، بشكل ضئيل نسبياً عن سابقتها".

واستدرك غيرتلر أن "استخدام الرقم السابق للسنة المالية 2022، يعزّز فكرة أن التغييرات الكبرى للبرنامج ستأتي في عام 2023".

أضخم برنامج تسلّح

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن مقاتلات "إف-35" تُعدّ أضخم برنامج تسلّح أميركي، بتكلفة تُقدّر بـ 398 مليار دولار، وهي جزء مهم من جهود الولايات المتحدة وحلفائها لتطوير قواتهم المسلحة. وفي حين أن رقم موازنة الدفاع (715 مليار دولار) هو علني، إلا أن البنتاغون لم يفصّل بعد كيفية إنفاقه، كما أن لا موعد رسمياً بعد لكشفها من "مكتب الإدارة والموازنة".

ونقلت الوكالة عن لورا سيل، الناطقة باسم مكتب برنامج "إف-35" في وزارة الدفاع، قولها إن الوزارة "ستردّ على الأسئلة المتعلّقة بتفاصيل طلب الموازنة، بعد تقديمه".

ورجّحت "بلومبرغ" أن تثير الموازنة الدفاعية الأولى لبايدن اهتماماً بشأن عدد مقاتلات "إف-35" الذي تسعى الإدارة لشرائه، إضافة إلى الإنفاق على تحديث الترسانة النووية للولايات المتحدة، وموازنة تشييد السفن البحرية، وتساؤلات بشأن مدى استيعاب الجيش التخفيضات الضخمة لخطط تحديثه. 

أفادت بيانات الموازنة بأن سلاح الجوّ الأميركي سيطلب 48 مقاتلة، من بين 85، تنفيذاً لخطة السنة الماضية.

وأشارت الوكالة إلى مشكلات تواجهها المقاتلة، بما في ذلك تأخير هائل في استكمال الاختبارات القتالية، وعدم يقين بشأن موعد اتخاذ قرار يتيح إنتاجها بشكل كامل، ومخاوف متزايدة بشأن تكلفة "دورة الحياة" التي تبلغ نحو 1.72 تريليون دولار، وتشمل الشراء والصيانة والعمليات خلال عقود.

"كمبيوتر طائر"

وتُعدّ التكلفة التقديرية لبرنامج التحديث للمقاتلة، المعروف باسم Block 4 والبالغة 14 مليار دولار، أكثر من تكلفة برامج شراء كثيرة لدى الجيش والبحرية وسلاح الجوّ.

وقالت ستايسي كامينغز، مساعدة وزير الدفاع بالوكالة للشراء والاستدامة، خلال جلسة للجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، إن كون "إف-35" كمبيوتراً طائراً، يعني أن إبقاء تحديثات المقاتلة على المسار الصحيح والتمويل الكافي، يُعدّ أكثر أهمية بالنسبة للبنتاغون خلال عهد بايدن، من زيادة عدد المقاتلات النموذجية الحالية، التي ستحتاج إلى تحديث في نهاية المطاف.

وأضافت كامينغز أن ترقية أجهزة المقاتلة وأنظمة برمجياتها "من خلال جهود تحديث Block 4، هو أمر بالغ الأهمية لضمان بقاء مقاتلينا مجهزين بأفضل الأدوات المتاحة".

وتابعت: "أعطت الوزارة الأولوية للتحديث، لإبقاء هذه القدرات في المسار الصحيح، والعمل لتأمين أساس ثابت وواقعي للتمويل".

ونبّهت كامينغز إلى أن "تسريع أو زيادة كميات المشتريات" للطرز السابقة للمقاتلة "يأتي بنتائج عكسية ويهدر الموارد الشحيحة، لأن هذه المقاتلات ستُسحب من خط الطيران وتُعدّل لتحديثها، لدى تقديم قدرات Block 4".

تمويل إضافي

وذكرت "بلومبرغ" أن من بين مجالات Block 4 التي تحتاج إلى تمويل إضافي، يتحمّل دافعو الضرائب الأميركيون وشركاء الولايات المتحدة في إنتاج "إف-35"، مبلغاً إضافياً مقداره 444 مليون دولار، نتيجة مشكلات لـ "لوكيهد مارتن" مع مقاولين من الباطن، بشأن تحديث الأجهزة الرئيسة، وهي الخطوة الأولى لزيادة قوة المقاتلة وذاكرتها.

وقالت الناطقة باسم البنتاغون جيسيكا ماكسويل إن "الموازنة يجب أن توازن بين عوامل كثيرة، لضمان قدرة جيشنا على تلبية أهداف الدفاع الوطني، الآن ومستقبلاً".

وتابعت أن الوزارة "تبقى ملتزمة باستخدام أموال دافعي الضرائب بشكل مسؤول، والحصول على مقاتلات إف-35 بتكلفة معقولة قدر الإمكان، مع تلبية الاحتياجات الحالية للمبادئ التوجيهية القتالية المشتركة الجديدة".

اقرأ أيضاً: