إصابات في صفوف القوات الهندية والصينية على الحدود بعد اشتباكات

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من الجيش الهندي فوق مركبة على طريق سريع مؤدي إلى لاداخ، قرب الحدود الصينية - REUTERS
جنود من الجيش الهندي فوق مركبة على طريق سريع مؤدي إلى لاداخ، قرب الحدود الصينية - REUTERS
نيودلهي-أ ف ب

شهدت الحدود الهندية الصينية، الأسبوع الماضي، سلسلة اشتباكات عنيفة بين قوات البلدين في منطقة جبال الهملايا المتنازع عليها منذ سنوات، أدت إلى إصابة عدد من الجنود بين صفوف الجيشين، بحسب ما ذكرت مصادر حكومية لوكالة "فرانس برس".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر عسكرية هندية قولها: "إن الاشتباك وقع بين الجانبين عند ممر ناكو لا الجبلي في ولاية سيكيم (شمال شرق)".

وأكد مسؤولون لوكالة "فرانس برس" أن "دورية صينية حاولت عبور الأراضي الهندية في الممر الذي يصل ولاية سيكيم بمنطقة التيبت الهندية، فتم ردها".

وأوضح الجيش الهندي في بيان مقتضب أن "القيادتين المحليتين قامتا بتسوية المسألة طبقاً للبروتوكولات المتبعة"، واصفاً الحادثة بـ"المواجهة الطفيفة".

وذكرت مصادر حكومية هندية لوكالة "فرانس برس" أن "أربعة جنود من القوات الهندية أصيبوا بجروح"، مشيرة إلى "سقوط عدد من الضحايا في صفوف جيش التحرير الشعبي الصيني".

وفي المقابل، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن الصين "ليس لديها أي معلومات حول الاشتباك"، مشيراً إلى أن الجنود الصينيين "يكرّسون أنفسهم للحفاظ على السلام والهدوء في المنطقة الحدودية، وعلى الهند العمل في الاتجاه ذاته".

رد منتظر

وفي السياق ذاته، لفت أستاذ العلاقات الدولية في معهد كينغز كولدج في لندن، هارش بانت، إلى أن "هملايا ليست بنظر بكين سوى مسرح آخر ضمن مشهد أوسع نطاقاً. ويريد الصينيون من خلال التحرك بهذه الطريقة مع الهند والتدابير حيال تايوان، أن يروا كيف سترد إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن على هذه الجبهات المتعددة".

وأقر وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكر الشهر الماضي بأن "العلاقات مع الصين تضررت كثيراً جرّاء حوادث العام الماضي".

حوادث 2020

وكانت سيكيم الواقعة على الشريط الحدودي بين الصين والهند شهدت في مايو الماضي اشتباكات جسدية ورشقاً بالحجارة بين عسكريين من البلدين، أججت التوتر الحدودي بين أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان.

وقُتل في يونيو الماضي ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً وعدد غير معروف من عناصر القوات الصينية خلال اشتباك مسلح في منطقة لاداخ على الحدود التي يبلغ طولها 3500 كيلومتر.

وبموجب قاعدة متبعة منذ وقت طويل لتفادي نشوب مواجهة عسكرية فعلية، لا يستخدم أي من الجيشين أسلحة نارية على طول الحدود التي لم تشهد بشكل رسمي إطلاق أي رصاصة منذ 1975، بحسب وكالة "فرانس برس".