إسرائيل تحذر من "مستقبل مظلم" بسبب برنامج إيران النووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدث خلال المؤتمر السنوي العاشر لـ"جيروزاليم بوست" في القدس، 12 أكتوبر 2021 - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدث خلال المؤتمر السنوي العاشر لـ"جيروزاليم بوست" في القدس، 12 أكتوبر 2021 - AFP
دبي - الشرق

حذر مسؤولون إسرائيليون، الثلاثاء، من "مستقبل مظلم" بسبب سعي إيران إلى امتلاك سلاح نووي، وفرض "هيمنة إقليمية"، مهددين باتخاذ مسارات أخرى خارج مجلس الأمن.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى محاسبة إيران على خرقها لـ"الالتزامات النووية"، متهماً طهران بـ"انتهاكات صارخة" لالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وطالب بينيت خلال المؤتمر السنوي العاشر لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بمحاسبة إيران في مجلس الأمن، مهدداً إياها بـ"مسارات أخرى"، وقال في المؤتمر السنوي العاشر لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "أنا لا أتحدث حتى عن الاتفاق النووي الموقع في 2015، أنا أتحدث عن التزامات أساسية".

وأضاف أنه يتوقع أن "تحاسب القوى الدولية إيران، وأن تأخذها لمجلس الأمن، وهذا هو المسار السلمي، و"هناك مسارات أخرى، ولكن هذا هو الأمر الصحيح الذي يجب القيام به وسنستمر في سعينا لهذا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".

"مستقبل مظلم"

من جهته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أيضاً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف تجاه إيران، التي قال إنها تسعى لفرض "هيمنة إقليمية" من خلال تطوير قدرات نووية.

وحذّر وزير الدفاع من أن المستقبل سيكون "مظلماً" إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، قائلاً: "لذلك يجب أن تظل إسرائيل سابقة بخطوتين".

في سياق متصل، نقلت الصحيفة الثلاثاء، عن الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، قوله إن إيران "لا تزال بعيدة عن تصنيع قنبلة نووية"، مؤكداً أنها "أكثر عزلة عما كانت عليه في حقبة الاتفاق النووي".

واعتبر كوهين أنه "إذا طورت إيران سلاحاً نووياً، فيجب أن تكون إسرائيل قادرة على إيقافه بمفردها".

وقال إن "علينا تطوير قدرات تسمح لنا بأن نكون مستقلين تماماً، ونفعل ما فعلته إسرائيل مرتين من قبل" يقصد قصف المفاعلات النووية في سوريا والعراق.

وأضاف كوهين أنه "ينبغي تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015) حتى تكون شاملة بالفعل، لكي تكون فعالة"، معتبراً أنه إذا لم يتم تجديدها بشكل كامل "فستستمر إيران في امتلاك القدرات التي لديها اليوم، أو حتى أعلى من ذلك".

اتفاقات أبراهام

وقال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، إن انسحاب الولايات المتحدة من الساحة العالمية "قد يقضي على اتفاقات أبراهام".

وأضاف خلال مؤتمر "جيروزاليم بوست"، أنه "إذا انسحبت أميركا من المسرح الدولي وفشلت في إبراز قيمها في المنطقة، فإن الأمر لن يجدي نفعاً".

واعتبر فريدمان أن الاتفاقات كانت ممكنة، لأنها كانت مدعومة من الولايات المتحدة، التي "وجهت، وتشجع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وقدمت الدعم السياسي والاقتصادي والأمني".

وفي ما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي مع إيران، قال فريدمان إن "إدارة بايدن يجب أن تمضي في أحد مسارين، إما أن توقف برنامج إيران النووي من خلال العقوبات القصوى والتحرك السري، أو تشارك في محادثات تتعلق باتفاق جديد يحل محل خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

كما حذر إدارة بايدن من رفع العقوبات "لمجرد الاستمرار في إحياء الاتفاق الإيراني لعام 2015"، قائلاً إنه "ليس من المنطقي التخلي عن العقوبات وتقليل الضغط، والتوسل من أجل نتيجة دبلوماسية".

"خطة بديلة"

وفي سبتمبر الماضي، كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة جلعاد إردان، أن الولايات المتحدة وسائر القوى العالمية تفكر "على نحو متزايد" في "خطة بديلة" لوقف برنامج إيران النووي في حال فشل المحادثات، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال لـ"إذاعة الجيش الإسرائيلي"، إن "المجتمع الدولي والأميركيين بدأوا في التحدث إلينا بصورة متزايدة عن خطة بديلة بشأن إيران"، دون أن يفصل ما ستتطلبه هذه الخطة. 

وأضاف إردان أنه "في الماضي أشارت التقديرات إلى أن فرصة إيران للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 كانت تصل إلى 80%، أما اليوم، فقد تراجعت هذه الفرصة إلى نحو 30%". 

وبالتزامن مع هذه التصريحات، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة من التهديد النووي الذي تشكله إيران، متعهداً بأن إسرائيل لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

واتهم طهران بانتهاك الاتفاقيات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتاً إلى أنها "تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو ما يقل بمقدار خطوة واحدة عن المواد المستخدمة في صنع الأسلحة".

اقرأ أيضاً: