بوتين يحذر أوكرانيا من التضحية بمواطنيها في معارك "الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي سنوي في موسكو، 19 ديسمبر 2019 - Bloomberg
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي سنوي في موسكو، 19 ديسمبر 2019 - Bloomberg
موسكو -بلومبرغ

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا، من تداعيات لاحتمال انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، معتبراً أن نصف سكانها لا يرغبون بذلك، ولا يريدون أن يكونوا ضحايا للمدافع.

وقال بوتين للتلفزيون الرسمي الروسي: "لا يرغب 50% على الأقلّ من سكان أوكرانيا بالانضمام إلى الأطلسي، وهم أذكياء. إنهم لا يريدون أن ينتهي بهم الأمر على خط لإطلاق النار، ولا أن يكونوا ورقة مساومة أو ضحايا للمدافع".

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الرئيس الروسي لم يشر إلى مصدر معلوماته بشأن اتجاهات الرأي العام في أوكرانيا، علماً أن استطلاعاً للرأي، أُعدّ في مارس الماضي، أظهر أن 57% من الأوكرانيين يؤيّدون انضمام بلادهم إلى "الأطلسي"، فيما عارض 36% ذلك.

وأشارت الوكالة إلى أن "التهديد المستتر" لبوتين تزامن مع استعداد الرئيس الأميركي جو بايدن للمشاركة في أول قمة للحلف، بوصفه رئيساً للولايات المتحدة، في بروكسل الأسبوع المقبل.

اتصال بايدن وزيلينسكي

كذلك جاء ذلك بعد يومين على اتصال هاتفي أجراه بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي، وهو مؤيّد قوي لعضوية أوكرانيا في "الأطلسي". وأكد بايدن دعم واشنطن لكييف، التي تواجه انفصاليين موالين لروسيا، منذ عام 2014.

وسيلتقي بايدن بوتين، في جنيف في 16 الشهر الجاري، علماً أن الرئيس الروسي حذر مرات من قبول انضمام أوكرانيا إلى "الأطلسي"، منذ أن ترك الحلف آفاق العضوية النهائية مفتوحة، خلال قمة عقدها في عام 2008.

وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن بايدن أبلغ زيلينسكي أنه يدعم "سيادة أراضي" أوكرانيا، ووحدتها، مضيفاً أنه "يتطلّع بفارغ الصبر لاستقباله في البيت الأبيض هذا الصيف".

وكتب زيلينسكي على "تويتر": "سأكون مسروراً بهذا اللقاء، الذي سيتيح لنا مناقشة سبل توسيع التعاون الاستراتيجي بين أوكرانيا والولايات المتحدة"، علماً أنه قد يتم في يوليو المقبل.

"نورد ستريم 2"

وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن بايدن طالب بوتين، خلال محادثات هاتفية في أبريل الماضي، بـ "خفض التوترات" المتصاعدة مع أوكرانيا، مبدياً "قلقاً إزاء الحشد المفاجئ للقوات الروسية في القرم المحتلة، وعند الحدود الأوكرانية"، قبل انسحابها لاحقاً.

وفي مايو الماضي، رحّب الكرملين بـ "مؤشرات إيجابية" في العلاقات مع واشنطن، بعد تخلّيها عن فرض عقوبات على الشركة الرئيسة المشاركة في تشييد خط أنابيب "نورد ستريم 2"، لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا، من دون المرور عبر أراضي أوكرانيا، ممّا يحرمها من عائدات ضخمة.

واعتبر زيلينسكي أن التراجع عن العقوبات سيكون "هزيمة للولايات المتحدة والرئيس بايدن شخصياً، ونصراً جيوسياسياً خطراً لروسيا"، وفق "فرانس برس".

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن زيلينسكي تشبيهه بايدن بأسطورة كرة السلة الأميركية، مايكل جوردان، معتبراً أنه "لا يزال قادراً على مراوغة روسيا وإنقاذ أوكرانيا".

محاكمة ميدفيدتشوك

في المقابل، تعهد بوتين بالرد على قرار أوكرانيا محاكمة القيادي المعارض فيكتور ميدفيدتشوك الذي يُعتبر حليفاً مقرّباً من الرئيس الروسي، بتهمة "الخيانة" ومحاولة "سرقة موارد طبيعية" من شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في عام 2014.

وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي: "علينا الردّ على ذلك بشكل صحيح وفي الوقت المناسب. لأسباب سياسية، يُلاحَق شخص بسبب عمله مع روسيا في المجال الاقتصادي، في حين أن كثيرين، بينهم قياديون سياسيون بارزون، يعملون بنشاط منذ سنوات في روسيا". واعتبر أن الملاحقات القضائية التي تستهدف ميدفيدتشوك، تستهدف "تطهير" المشهد السياسي في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: