بوتين مستعد لاستقبال نظيره الأوكراني في موسكو "في أي وقت"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة المناخ التي نظمتها الولايات المتحدة الأميركية. 22/4/2021 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة المناخ التي نظمتها الولايات المتحدة الأميركية. 22/4/2021 - AFP
كييف -وكالات

بعد أسابيع من التوتر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، أنه مستعدّ لاستقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في موسكو "في أي وقت" للتباحث في علاقاتهما الثنائية، إلا أنه أحال الأمر إلى الانفصاليين للتحدث عن النزاع في شرق أوكرانيا.

ولدى سؤاله عن اقتراح عقد لقاء مع زيلينسكي، قال بوتين: "إذا كان الأمر متعلّقاً بالتحدث عن العلاقات الثنائية، إذاً بالطبع، نحن مستعدّون لاستقبال الرئيس الأوكراني في موسكو في أي وقت مناسب له".

وتأتي تصريحات بوتين بعد إعلان موسكو سحب قواتها المحتشدة قرب الحدود  مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، وهو ما لاقى ترحيباً من الرئيس الأوكراني. 

وكتب زيلينسكي على "تويتر" الخميس: "خفض القوات على حدودنا يؤدي إلى انخفاض نسبي للتوتر"، مشيراً إلى أن "أوكرانيا ستظل يقظة دوماً، لكنها ترحب بأي إجراء يهدف إلى تقليص الوجود العسكري والحد من تصعيد الأوضاع في دونباس"، وأكد أن أوكرانيا "تريد السلام"، مبدياً امتنانه لدعم المجتمع الدولي. 

وأعلنت روسيا الخميس، أنها ستبدأ الجمعة، سحب قواتها المحتشدة بالقرب من أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، مؤكدة انتهاء مناوراتها.

تأتي هذه الخطوة بعد أن أثار الوجود العسكري المكثف قلق الغرب وكييف. 

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في بيان، إن "القوات أظهرت قدرتها على ضمان الدفاع الموثوق عن البلاد، لذلك قررت إنهاء أنشطة التدقيق في المقاطعات العسكرية الجنوبية والغربية" المتاخمة لأوكرانيا.

وأمر شويغو بـ "عودة القوات إلى نقاط انتشارها الدائمة" اعتباراً من الجمعة، معتبراً أن أهداف هذه المناورات الضخمة "تحققت بالكامل"، وأكد أن الجنود المنتشرين في شبه جزيرة القرم سيغادرونها بحلول الأول من مايو المقبل.

تصعيد عسكري

كان شويغو وصل قبل ذلك بساعات قليلة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014 للمشاركة في مناورات عسكرية وسط توتر مع كييف، والدول الغربية.

وشارك في المناورات 10 آلاف جندي وسلاح الجو، ونحو 40 سفينة حربية، وقوات الدفاع الجوي وقوات محمولة جواً، بحسب وزارة الدفاع.

وكثَّفت روسيا تدريباتها في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم في الأيام الأخيرة، بعد أن نشرت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عشرات الآلاف من الجنود على الحدود مع أوكرانيا.

وفرضت موسكو قيوداً لمدة 6 أشهر على ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في 3 مناطق قبالة شبه الجزيرة الملحقة بها، لا سيما حول شبه جزيرة كيرتش.

والمنطقة الأخيرة هي الأكثر حساسية كونها قريبة من مضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود ببحر آزوف، وهو ذو أهمية بالغة لصادرات الحبوب أو الصلب المنتج في أوكرانيا.

ونددت واشنطن بتلك القيود وأدرجتها في خانة "التصعيد"، كما هددت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، بـ"عواقب"، إذا شنت روسيا هجوماً جديداً على "سيادة أوكرانيا".

وقالت أوكرانيا التي تقاتل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أراضيها إنها تخشى من غزو يهدف الى "تدميرها". 

لكن موسكو أكدت من جهتها "عدم تهديد أحد"، مستنكرة "استفزازات" كييف، وتحركات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على حدودها التي "تشكل تهديداً".

ومن شأن انسحاب القوات الروسية تخفيف التوتر، لكن النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا مستمر في شرق أوكرانيا، وأودى بحياة العشرات منذ يناير الماضي، فيما أودى النزاع في شرق أوكرانيا بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2014.

اقرأ أيضاً: