بلينكن: بايدن لن يتراجع عن اعتراف ترمب بسيادة المغرب على الصحراء

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في ندوة عن حرية الصحافة- 30 أبريل 2021 - Twitter/SecBlinken
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في ندوة عن حرية الصحافة- 30 أبريل 2021 - Twitter/SecBlinken
دبي-الشرق

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدرين مطلعين، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قال لنظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، إن الرئيس جو بايدن، لن يتراجع عن اعتراف الإدارة السابقة بسيادة المغرب على الصحراء، على الأقل في الوقت الحالي.

وبحسب ما ذكر  "أكسيوس"، فإن اعتراف الرئيس السابق دونالد ترمب بسيادة المغرب على الصحراء، أنهى السياسة الأميركية المتبعة منذ عقود بخصوص الإقليم المتنازع عليه، معتبراً أن "خطوة ترمب كانت جزءاً من صفقة أوسع نطاقاً تضمنت تجديد العلاقات بين المغرب وإسرائيل".

وأضاف الموقع أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، كان إنجازاً دبلوماسياً طال انتظاره للمغرب، مشيراً إلى أن المملكة المغربية كانت قلقة من إمكانية إلغاء القرار بمجرد تولي بايدن منصبه.

وأثارت المسألة أيضاً وفقاً لـ"أكسيوس" قلق إسرائيل، إذ كانت حكومة بنيامين نتنياهو تخشى من أن يتخذ بايدن بعد فوزه في الانتخابات خطوة من شأنها أن تؤثر سلباً في اتفاق تطبيع العلاقات مع المغرب، ولا سيما أن الولايات المتحدة هي الدولة الغربية الوحيدة التي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، والتي تم ضمها رسمياً عام 1975 بعد تنازل إسبانيا عن سيطرتها عليها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان الجمعة، إن بلينكن ونظيره المغربي ناصر بوريطة بحثا العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة، لافتاً إلى أن بلينكن أكد على "العلاقة الثنائية طويلة الأمد ذات النفع المتبادل، التي تستند إلى القيم والمصالح المشتركة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي".

وأضاف البيان "رحب الوزير بالخطوات المغربية لتحسين العلاقات مع إسرائيل. وأكدا أن العلاقة المغربية الإسرائيلية ستحقق فوائد طويلة الأمد للبلدين".

وناقش الوزيران الأميركي والمغربي "فرص زيادة التعاون في قارة إفريقيا، بهدف تعزيز الازدهار الاقتصادي والاستقرار". كما شدد بلينكن على "دور المغرب الرئيسي في تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل وليبيا".

وفي تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، قال بلينكن إنه تحدث مع نظيره المغربي بشأن مجموعة القضايا المرتبطة بالمصالح المشتركة للبلدين، على الصعيد الأمني والسلام الإقليمي، بما في ذلك التطورات في ليبيا.

وتناول بلينكن وبوريطة أيضاً، وفقاً لتقرير "أكسيوس"، الإصلاحات بعيدة المدى التي أجراها الملك محمد السادس خلال العقدين الماضيين، داعياً المغرب إلى "مواصلة تنفيذ هذه الإصلاحات، والتأكيد مجدداً على التزامه بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

كما أشاد وزير الخارجية الأميركي بـ"قيادة الملك محمد السادس في مكافحة تغير المناخ والاستثمار في الطاقة المتجددة، وشجع المغرب على المساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي الأخضر والتنمية في إفريقيا".

وفي الـ19 من أبريل الجاري، قال مسؤولون مغربيون وإسرائيليون، إنه تم تأجيل الإعلان عن إطلاق الخط الجوي بين الرباط وتل أبيب، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وتعليق الرحلات الجوية، حسب موقع "المغرب 24".

ولم يتمكن الوفد الإسرائيلي المعني بالملف من القدوم إلى المغرب لوضع اللمسات النهائية على هذا الخط الذي يُنتظر أن يربط البلدين والذي أعلن عنه في ديسمبر الماضي، في أعقاب التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.