الأدوية المضادة للتشنج.. الحل الأمثل لألم الأعصاب

time reading iconدقائق القراءة - 4
يمكن أن تتلف الأعصاب لعدة أسباب بما في ذلك حدوث إصابات أو الخضوع لعملية جراحية أو المرض أو التعرض للسموم - Getty Images
يمكن أن تتلف الأعصاب لعدة أسباب بما في ذلك حدوث إصابات أو الخضوع لعملية جراحية أو المرض أو التعرض للسموم - Getty Images
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

صنعت الأدوية المضادة للتشنج أساساً لعلاج المصابين بالصرع، ولكن من شأن الخصائص المهدئة للأعصاب في بعض هذه الأدوية المساعدة في تهدئة الشعور بالحرارة أو الوخز أو الألم الحاد الناجم عن تضرر الأعصاب.

ويمكن أن تتلف الأعصاب لعدة أسباب، بما في ذلك حدوث إصابات أو الخضوع لعملية جراحية أو المرض أو التعرض للسموم.

وتنشط الأعصاب التالفة بشكل غير سليم وترسل إشارات ألم عديمة الفائدة. ويمكن أن يكون ذلك النوع من الألم موهناً وتصعب السيطرة عليه.

المسببات

وقد ينجم تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) عن العديد من الحالات المختلفة، ومن بينها ما يلي:

  • داء السكري.
  • الهربس النطاقي.
  • العلاج الكيميائي.
  • القرص المنفتق.

قد تساعد الأدوية المضادة للتشنج أيضاً في التعامل مع الآلام العضلية الليفية، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً عضلياً وانزعاجاً عند لمس مناطق الجسم المختلفة.

فوائد الأدوية

يبدو أن الأدوية المضادة للتشنج تعيق فرط إرسال إشارات الألم الواردة من الأعصاب التالفة (الاعتلال العصبي) أو الأعصاب شديدة الحساسية، كما في حالة الألم الليفي العضلي.

وبعض الأدوية المضادة للتشنج ذات فاعلية جيدة عند التعامل مع حالات معينة. ويصف الأطباء الكاربامازيبين (كارباترول وتيجريتول وغيرهما) على نطاق واسع لعلاج ألم العصب ثلاثي التوائم، وهو حالة قد تسبب آلاماً شديدة في الوجه تشبه الإحساس بصعقة كهربائية.

وهنالك أدوية جديدة مضادة للتشنج قد تكون ذات آثار جانبية أقل، إذ تؤيد الأبحاث استخدام دواءين مضادين للتشنج هما جابابينتين (جراليس ونيوروتين وهوريزانت) وبريجابالين (ليريكا) للمساعدة في تخفيف الألم الناجم عن تلف الأعصاب.

جابابينتين وبريجابالين فعّالان بشكل خاص في علاج الألم العصبي التالي للهِربس، والاعتلال العصبي السكري، والألم الناجم عن إصابة الحبل الشوكي. ويمكن أن يُستخدم بريجابالين أيضاً لعلاج الألم الليفي العضلي.

آثار جانبية

ولأن هذه الأدوية لها آثار جانبية خفيفة وعادة ما يتم تحملها بشكل جيد، فإنها غالباً ما تكون أول الأدوية التي يتم تجريبها لعلاج آلام الاعتلال العصبي.

سيصف معظم الأطباء الجابابينتين أولاً، فإذا لم يكن فعالاً، فسيجربون بريجابالين. قد تحس بآثار جانبية، مثل النعاس أو الدوار أو الارتباك أو التورم في القدمين والساقين. يتم الحد من هذه الآثار الجانبية عن طريق البدء بجرعة منخفضة وزيادتها ببطء.

يتخلص الجسم من هذه الأدوية عن طريق الكلى، لذلك إذا كان لديك خلل في وظائف الكلى، فقد تحتاج إلى تعديل الجرعة. وفي حال وجود خلل في وظائف الكلى يزيد أيضاً من خطر حدوث آثار جانبية.

وتعد الجرعات المخففة من هذه الأدوية آمنة الاستخدام إذا كنت مصاباً بمرض الكلى.

تجدر الإشارة إلى أن الأدوية المضادة للتشنج ترتبط بزيادة طفيفة في خطر نشوء الأفكار أو الأفعال الانتحارية.

وإذا فشلت أدوية التشنج وحدها في السيطرة على الألم، يمكن استخدام علاجات مشتقة من فئات أدوية أخرى ذات آلية مختلفة في تخفيف الألم (مثل مضادات الاكتئاب) إلى جانب الأدوية المضادة للتشنج. وتشمل الأدوية الأخرى المضادة للتشنج ما يلي:

  • كاربامازيبين.
  • أوكسكاربازيبين (ترايليبتال، أوكستيلار أكس آر).
  • لاموتريجين (لاميكتال).
  • الفينيتوين (ديلانتين).
  • حمض الفالورويك (ديباكين).

لكن آثارها الجانبية قد تتضمن ما يلي:

  • تلف الكبد.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • ازدواجية الرؤية.
  • فقدان التنسيق.
  • النُعاس.
  • الصداع.

هذا المحتوى من "مايو كلينيك".