ترمب: بقاء أميركا مرهون بفوز الجمهوريين في الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤتمر للحزب الجمهوري في غرينفيل بولاية كارولاينا الشمالية - 5 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤتمر للحزب الجمهوري في غرينفيل بولاية كارولاينا الشمالية - 5 يونيو 2021 - REUTERS
واشنطن-وكالات

استهلّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ظهوره في أول خطاب متلفز بعد مغادرته البيت الأبيض، بتكرار شكواه من مظالم يرى أنه تعرّض لها، منتقداً خلفه جو بايدن والديمقراطيين، مشيراً إلى أن "بقاء أميركا" يعتمد على فوز الجمهوريين في الانتخابات المقبلة.

وقال: "إن بقاء أميركا يعتمد على قدرتنا على انتخاب الجمهوريين على كل المستويات، بدءاً من انتخابات التجديد النصفي العام المقبل".

جاء ذلك خلال خطاب استمرّ 90 دقيقة، ألقاه السبت، أمام مؤتمر للحزب الجمهوري في غرينفيل بولاية كارولاينا الشمالية. وقدّم مايكل واتلي، رئيس الحزب الجمهوري في الولاية، ترمب بوصفه "رئيسنا"، كما أفادت وكالة "رويترز".

كما هاجم ترمب الخبير الأميركي في الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، نتيجة تعامله مع فيروس كورونا المستجد، مطالباً الصين بتعويضات في هذا الصدد.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن ترمب لم يلقِ أي خطاب متلفز، منذ فبراير الماضي. كذلك جُمّدت حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اقتحم أنصاره مقرّ الكونغرس، في 6 يناير الماضي، محاولين إحباط المصادقة على انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة.

وأعلن موقع "فيسبوك" قبل أيام، تجميد حساب الرئيس السابق لسنتين على الأقلّ، وربط عودته بتراجع "الأخطار على سلامة الجمهور".

ورجّحت وكالة "بلومبرغ" أن يستأنف الرئيس السابق تجمّعاته هذا الصيف، على غرار حملته الانتخابية، إذ يتطلّع الجمهوريون لاستعادة السيطرة على الكونغرس، في انتخابات التجديد النصفي، المرتقبة العام المقبل. كذلك لا يستبعد ترمب ترشحه مجدداً لانتخابات الرئاسة، في عام 2024.

"أميركا مُحتَقَرة ومُهانة"

وقال ترمب: "حركتنا لم تنتهِ بعد. في الواقع، لقد بدأت لتوّها". وبعدما بدأ انتقاداته لإدارة بايدن، دعا زوجة ابنه، لارا ترمب، إلى المسرح، فأعلنت أنها لن تترشّح العام المقبل لمقعد مفتوح في مجلس الشيوخ الأميركي، في كارولاينا الشمالية، مسقط رأسها. وبرّرت قرارها برعاية أطفالها، لكنها لم تستبعد الترشح للمنصب مستقبلاً، كما أفادت "رويترز".

وأشارت "بلومبرغ"، إلى أن ترمب لقي ترحيباً حاراً من حشد بلغ حوالى 1250 فرداً، بعدما طالب بحظر تدريس "نظرية العرق النقدية" في المدارس، متهماً بايدن والديمقراطيين بـ"تدمير بلادنا".

ونبّه الرئيس الأميركي السابق إلى أن الهجرة غير الشرعية بلغت "مستويات قياسية" خلال عهد بايدن، مضيفاً أن الشركات الأميركية "نُهِبت في هجمات إلكترونية أجنبية"، وسعر البنزين "ينفجر".

واعتبر أن "أميركا مُحتَقَرة ومُهانة على الساحة العالمية"، و"تنحني للصين"، وفق "فرانس برس".

وكرّر ترمب زعمه بتزوير انتخابات 2020، معتبراً أنها "ستدخل التاريخ باعتبارها جريمة القرن الكبرى". وأشاد بجهود مبذولة في ولاية أريزونا، وأماكن أخرى، للتدقيق في نتائج التصويت.

"سوء سلوك الادعاء العام"

وأعلن الرئيس السابق تأييده سعي النائب الجمهوري تيد بود، وهو من كارولاينا الشمالية، إلى خلافة السيناتور الجمهوري ريتشارد بور، الذي شغل هذا المقعد لثلاث ولايات، في انتخابات 2022.

وذكرت "بلومبرغ"، أن الرئيس السابق يدعم مرشحين موالين له ولبرنامجه، وكذلك الذين يتحدّون مشرّعين جمهوريين أيّدوا عزله، بعد أحداث الكابيتول.

 وأضافت الوكالة أن ذلك أثار لدى قياديين جمهوريين، قلقاً من أن ترمب سيقوّض جهود الحزب لاستعادة السيطرة على الكونغرس، في انتخابات التجديد النصفي عام 2022.

لكن ترمب اعتبر أن تسوية أمر الانتخابات السابقة، كان ضرورياً بالنسبة للناخبين، ليتحلّوا بالثقة اللازمة للمشاركة في انتخابات 2022. وأضاف: "من دون الرجوع إلى الوراء، لن نتقدّم إلى الأمام".

ولمّح ترمب إلى ترشحه لانتخابات 2024، قائلاً إنه "عام أتطلّع إليه بفارغ الصبر"، وفق "فرانس برس".

ووصف التحقيق الجنائي الذي يجريه مدعون عامون في نيويورك بشأن شركته العقارية، بأنه "سوء سلوك الادعاء العام"، ومحاولة أخرى من الديمقراطيين لإسقاطه، بعد فشل محاولتين لعزله عندما كان رئيساً.

وأضاف: "كانت 5 سنوات من مطاردة الساحرات، خدعة تلو أخرى. لن يتوقفوا أبداً حتى نوفمبر 2024"، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة. ورأى أن المدعين العامين ينتمون إلى "اليسار المتطرف في نيويورك".

فاوتشي "مروّج عظيم"

وانضمّ الرئيس السابق إلى ساسة جمهوريين ينتقدون فاوتشي، لمطالبته الأميركيين بارتداء كمامة، للحماية من كورونا، والذي كان يشكّك أحياناً بنظرية تسرّب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية.

ووصف ترمب فاوتشي بأنه "ليس طبيباً عظيماً، بل مروّج عظيم"، في إشارة إلى ظهوره المتكرّر على شبكات التلفزة.

وتابع: "لكنه كان مخطئاً في كل قضية تقريباً، وكان مخطئاً أيضاً بشأن ووهان والمختبر".

وطالب ترمب الصين بدفع 10 تريليونات دولار للولايات المتحدة والعالم، تعويضاً عن تعاملها مع الفيروس، معتبراً أن على الدول إلغاء ديونها لبكين، وفق "رويترز".

في المقابل، قال إنه "فخور جداً" بأنه اشترى لقاحات لكورونا "بمليارات الدولارات، حتى قبل أن نعرف أنها ستكون فعالة".

وأردف: "أنقذنا حياة الملايين"، علماً أن الولايات المتحدة تسجّل أعلى حصيلة وفيات بالفيروس في العالم، بلغت نحو 600 ألف.

وتطرّق ترمب إلى حجب حسابه لسنتين على "فيسبوك"، مهاجماً الرئيس التنفيذي للموقع، مارك زوكربرغ، بقوله: "لا يمكننا السماح لهذا النوع من الأفراد بقيادة بلدنا. لست مهتماً فعلاً بالعودة إلى موقع التواصل الاجتماعي".

اقرأ أيضاً: