بايدن يدعو شركات النفط لوقف التربح من الحرب ويتوعدها بالضرائب

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع ويلمنجتون، ديلاوير، الولايات المتحدة. 29 أكتوبر 2022. - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع ويلمنجتون، ديلاوير، الولايات المتحدة. 29 أكتوبر 2022. - REUTERS
واشنطن-أ ف برويترز

حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، شركات النفط الكبرى على إعادة استثمار أرباحها القياسية في خفض أسعار الطاقة، مهدداً بأنها إذا لم تفعل ذلك، فإنه سيطلب من الكونجرس فرض ضرائب أعلى على أرباحها الزائدة.

واتهم بايدن صناعة النفط بأنها "لم تف بالتزامها بدعم الشعب الأميركي"، كما اتهم شركات النفط بأنها "لا تساعد المستهلكين رغم ما تجنيه من أرباح قياسية".

ودعا شركات النفط والغاز إلى استخدام أرباحها القياسية لخفض التكاليف عن الأميركيين وزيادة الإنتاج، أو دفع معدل ضرائب أعلى، في الوقت الذي يكافح فيه ارتفاع التضخم مع اقتراب الانتخابات في غضون أسبوع.

وانتقد الرئيس الأميركي، في تصريحات بالبيت الأبيض، شركات النفط الكبرى التي تجني أرباحاً كبيرة بينما يدفع الأميركيون، الذين سئموا التضخم، مبلغاً كبيراً لملء سياراتهم.

وقال عن شركات النفط والغاز: "إنهم لا يحققون فقط عائداً عادلاً، بل يحققون أرباحاً عالية جداً يصعب تصديقها"، واصفاً أرباحهم بأنها "مكاسب غير متوقعة من حرب أوكرانيا".

وأضاف: "أعتقد أنه أمر شائن (...) إذا نقلوا هذه الأرباح إلى المستهلكين، فستنخفض أسعار البنزين بنحو 50 سنتاً.

ضريبة "الأرباح الزائدة"

وهدد بايدن تلك الشركات قائلاً: "إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف يدفعون ضريبة أعلى على أرباحهم الزائدة، وسيواجهون قيوداً أخرى، وسيعمل البيت الأبيض مع الكونجرس للنظر في هذه الخيارات وغيرها، لقد حان الوقت لهذه الشركات لوقف التربح من الحرب."

تأتي هذه التصريحات قبل أسبوع من انتخابات سيقرر فيها الأميركيون ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بسيطرتهم على الكونجرس.

وفي وقت يبدو الأميركيون مستائين جراء التضخم وارتفاع أسعار الوقود، سيمارس الرئيس الديمقراطي مجدداً ضغوطاً على شركات النفط الأميركية العملاقة كي تساعد في احتواء ارتفاع أسعار الطاقة.

وللتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار الناجم خصوصاً عن الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، إحدى أكبر الدول المصدّرة للنفط والغاز، ضخّت الإدارة الديمقراطية نحو 180 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطيات الاستراتيجية في السوق، في خطوة غير مسبوقة.

وبلغ متوسط سعر جالون البنزين (3,78 لتر) الاثنين 3,76 دولار، بحسب جمعية السيارات الأميركية.

ولا تزال الأسعار مرتفعة رغم أنها تراجعت في الأشهر الأخيرة بعدما سجّلت مستويات قياسية في الربيع متجاوزة خمسة دولارات للجالون الواحد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات