رئيس وزراء أرمينيا عن الدعوة لاستقالته: محاولة انقلاب عسكري

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان - REUTERS
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان - REUTERS
دبي -الشرق

ندد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس، بـ"محاولة انقلاب عسكري"، بعدما طالب أركان الجيش باستقالة حكومته. 

وكتب باشينيان على صفحته على فيسبوك: "أعتبر أن بيان هيئة الأركان هو محاولة انقلاب عسكري". وأضاف "أدعو جميع أنصارنا إلى التجمع في ساحة الجمهورية" في يريفان.

وبعد ذلك استخدم باشينيان شبكة التواصل الاجتماعي هذه التي يفضلها، ليعلن بشكل مباشر  إقالة الجنرال أونيك غاسباريان رئيس هيئة الأركان العامة.  

وكان باشينيان أقال الثلاثاء النائب الأول لرئيس الأركان العامة تيران خاتشاتوريان، ما دفع هيئة الأركان إلى المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، معتبرين أنه "لم يعد قادراً على اتخاذ قرارات معقولة".

وقال البيان الذي وقعه رئيس الأركان العامة ونوابه وأكثر من 36 قائداً عسكرياً، إن "رئيس الوزراء والحكومة، غير قادرين على اتخاذ قرارات معقولة"، مضيفاً أنه "لفترة طويلة، كانت القوات المسلحة الأرمينية تتسامح بصبر مع هجمات الحكومة الحالية، التي تهدف إلى تشويه سمعة القوات المسلحة، لكن لكل شيء حدوده".

وأضافت هيئة الأركان العامة، أن إدارة الحكومة "غير الفعالة" و "الأخطاء الجسيمة في السياسة الخارجية" دفعت البلاد إلى حافة الدمار.

تواصل الاحتجاجات

في غضون ذلك، جابت حشود من المتظاهرين المعارضين شوارع العاصمة الأرمينية، مرددين "نيكول، أيها الخائن!" و"نيكول، استقيل!". وأغلق أنصار المعارضة الشوارع حول يريفان، وشلوا حركة المرور في جميع أنحاء العاصمة.

وجاءت التطورات بعد أن شهدت أرمينيا تصاعداً في المظاهرات هذا الأسبوع للمطالبة باستقالة باشينيان.

وبدأت الاحتجاجات ضد باشينيان في نوفمبر، بعد أن وقع اتفاق وقف إطلاق النار مع أذربيجان تنازل فيه عن الأراضي التي كانت تحتلها قوات أرمينية. وأنهى الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا، حرباً استمرت ستة أسابيع على إقليم ناجورنو قره باغ الانفصالي قتل فيها الآلاف.

ودافع باشينيان عن اتفاق السلام باعتباره خطوة مؤلمة ولكنها ضرورية لمنع أذربيجان من اجتياح منطقة ناجورنو قره باغ بأكملها.

رد روسي

من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الكرملين يراقب الوضع في أرمينيا بقلق، ويعتبر ما يحدث هناك "شأناً داخلياً" للبلاد. 

وأضاف، أن موسكو تدعو الجميع للهدوء، داعياً إلى بقاء الوضع في الإطار الدستوري.

وقف إطلاق النار

بموجب الاتفاق الموقع بين أذربيجان وأرمينيا في الـ9 من نوفمبر الماضي، انتهى أسوأ قتال في المنطقة منذ عقود في الوقت الذي اعتبرته أذربيجان وحليفتها تركيا انتصاراً.

ووافقت أرمينيا على تسليم أذربيجان 3 مناطق حول قره باغ، هي: أغدام ولاتشين وكالباجار، كما أنها ستفقد السيطرة على 7 مقاطعات استولت عليها في حرب وقع بين الجانبين في التسعينيات.

وبموجب التسوية، انتشر نحو 2000 جندي حفظ سلام روسي بين الجانبين، وعلى طول ممر لاتشين، وهو طريق بطول 60 كيلومتراً يربط عاصمة الإقليم ستيباناكيرت، بأرمينيا.